استعاد الشاعر حسين جبران الكريري كثيرا من ذكرياته حول تجربته في كتابة القصيدة الوطنية المغناة في مسامرة ثقافية بمنزل الشاعر أحمد البهكلي مساء أول من أمس حضرها عدد من مثقفي المنطقة. الكريري تحدث عن المواقف التي جمعته بالفنان محمد عبده للترتيب لغناء قصيدته "توأم الجود" قبل 21 عاما، لعرضها بمناسبة اليوم الوطني. موضحا أنه لم يكن يتوقع أن الانتهاء من إعدادها كتابة وتلحينا وأداء لضيق الوقت الذي لم يتجاوز خمسة أيام إلا أنها بثت على شاشة التلفزيون السعودي بمتابعة من وكيل وزارة الثقافة والإعلام في ذلك الوقت الدكتور علي النجعي. وعن مسلسل السراج الذي ألفه الكريري أوضح أن المسلسل نجح ولفت انتباه المتابعين لكنه كان سيحصد نجاحا أكبر مما تحقق له لو تم تصويره بوادي "خلب" بمنطقة جازان كما هو مقرر، معللا ذلك بأن المسلسل أُلف ليلائم تلك البيئة. المسامرة شهدت إلقاء قصائد لعدد من الشعراء الحاضرين ناقشت في مضمونها قضايا اجتماعية وهو ما فتح باب النقاش حيث قال رئيس أدبي جازان السابق إن الشاعر له الحق في طرح رؤيته ولنا الحق في نقاشها والاختلاف معها. وأعلن الشاعر أحمد السيد عطيف رفضه بعض الأحكام المطلقة التي يتم تداولها حول قضايا اجتماعية، مشيرا إلى أن الحقيقة مجزأة ولا يمكن لأحد امتلاكها بشكل مطلق. وتحدث أحمد البهكلي عن زيارته لليمن عام 1397ه ولقائه الشاعر عبدالله البردوني الذي دعاه لمنزله المتواضع - حسب وصف بهكلي - بأحد أحياء صنعاء، وهو مادعا بعض الحضور للإشارة إلى أن ذلك هو حال معظم الأدباء. وعما دار بينه والبردوني من نقاش أوضح البهكلي أنه سأل البردوني عن السبب خلف ورود بعض المفردات التي ينفر منها القارئ في شعره فأجاب البردوني بأن تلك المفردات موجودة في المجتمع ومتى تخلى عنها المجتمع سأتخلى عنها.