هاجم الثوار ليل أول من أمس مبنى أمنيا في حلب التي تشهد منذ أسابيع حرب استنزاف للسيطرة عليها، فيما تظاهر الآلاف احتجاجا على مجزرة داريا. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلين من الكتائب هاجموا مبنى فرع أمني في حي الزهراء بحلب واشتبكوا مع عناصر الفرع. وأضاف "شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من محيط الفرع وبعض نوافذه إثر استهدافه بقذائف الهاون ووردت معلومات أولية عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن خسائر في صفوف المهاجمين". وفي موازاة ذلك، تعرضت أحياء السكري وهنانو وصلاح الدين للقصف من قبل القوات النظامية، بينما دارت اشتباكات في حيي صلاح الدين وسيف الدولة. وفي دمشق، تحدث المرصد عن "اشتباكات بين قوات النظام والثوار في منطقة السيدة زينب قام على أثرها المقاتلون بأسر عدد من القوات النظامية"، فيما قامت القوات النظامية باقتحام بلدة كفر بطنا وقصف رنكوس في ريف العاصمة. كما دارت "اشتباكات عنيفة" بين قوات الأسد والثوار قرب كتيبة الدفاع الجوي في مدينة البوكمال المحاذية للحدود العراقية شرق البلاد، رافقها قصف من قبل القوات النظامية على عدة أحياء من المدينة. كما شهدت محافظة إدلب أكثر أعمال العنف دموية إذ قتل 20 مدنيا بينهم ثمانية أطفال وتسع نساء في قصف على منطقة أبو الزهور. كما قتل 17 شخصا برصاص القوات النظامية في مدينة أريحا. وتظاهر الآلاف في أنحاء سورية أمس تحت شعار "داريا شعلة لن تنطفئ"، في إشارة إلى المدينة الواقعة في ريف دمشق حيث تم العثور نهاية الأسبوع الماضي على مئات الجثث. وذكرت لجان التنسيق المحلية أنه "بعد المجزرة الرهيبة التي ارتكبتها قوات الأسد بحق أيقونة الثورة السلمية اعتمدت لجان التنسيق اسم داريا شعلة لن تنطفئ كاسم وشعار ليوم الجمعة". وأضافت أن اختيار هذا الشعار يأتي "تكريما لهذه المدينة التي دفعت ثمنا باهظا لريادتها ولما قدمته من أبنائها كشهداء ومعتقلين". وهتف مئات المتظاهرين في حي العسالي في جنوبدمشق "ما نركع ما نركع، جيب الدبابة والمدفع". كما عمت التظاهرات أيضا عدة مناطق في ريف دمشق بينها حرستا ودوما. وجرت هذه التظاهرات في وقت أغلقت السلطات السورية الطرق المؤدية إلى دمشق كإجراء استباقي.