أحبطت شرطة ولاية جورجيا الأميركية، أول من أمس، خطة لاغتيال الرئيس الأميركي باراك أوباما، واعتقلت أربعة جنود على خلفية المحاولة، بالإضافة إلى قتل جندي وصديقته بعد أن رفضا التعاون لإنجاز الخطة، في حين أعلن الحزب الجمهوري في مؤتمره أمس ترشيج ميت رومني رسميا في سباقه ضد أوباما إلى البيت الأبيض في 6 نوفمبر المقبل. ولعبت الصدفة دورها في كشف المحاولة بعد العثور على جثتي جندي وصديقته في غابة نائية بالولاية، وبعد تحقيقات مكثفة قامت بها الشرطة بمساعدة من مكتب التحقيقات الفيدرالي تبين أن أربعة جنود يعملون في قاعدة فورت ستيوارت التابعة للقوات الأرضية شكلوا خلية بقيادة أحدهم ويدعى مايكل بورنت لوضع خطة محكمة لاغتيال أوباما. وقرر الجنود مفاتحة أحد الجنود في الأمر إلا أنه رفض المشاركة في الخطة فقررت المجموعة قتله وخطيبته. وكشفت التحقيقات أيضا أن المجموعة اشترت أسلحة بما قيمته 90 ألف دولار، كما تم الكشف عن علاقة تتخطى الجنود الأربعة، وتمتد حتى واشنطن بهدف التخلص من باراك أوباما، عبر مجموعة متشددة في جورجيا شاركت في حملة الحزب الجمهوري. على صعيد آخر، كشف قائد القوات الأميركية في باكستان الجنرال جون ألين أن رئيس حركة طالبان الأفغانية الملا محمد عمر وقادته العسكريين "شورى كويتا" يختبئون في باكستان ويديرون منها العمليات العسكرية ضد القوات الأميركية والأطلسية المنتشرة في أفغانستان تحت مظلة "إيساف"، واتهم ألين الملا عمر بمسؤوليته عن قتل وسجن المئات من الشباب خلال المعارك مع قوات إيساف. ألقت شرطة ولاية جورجيا الأميركية القبض على أربعة جنود، ووجهت إليهم تهمة الإعداد لاغتيال الرئيس باراك أوباما، إضافة إلى قتل جندي خامس وصديقته، بعد أن رفضا التعاون لإنجاز الخطة. وكانت الشرطة قد اكتشفت المؤامرة بالمصادفة بعد العثور على جثة جندي يدعى مايكل رورك مقتولا في غابة نائية بالولاية والعثور على صديقته وتدعى تيفاني يورك. وتبين أن رورك قتل برصاصتين في الرأس أطلقا عليه من الخلف وهو راكع أرضا، فيما قتلت صديقته خلال انتظارها بالسيارة على مقربة من موقع الجريمة. وبعد تحقيقات مكثفة قامت بها الشرطة بمساعدة من مكتب التحقيقات الفيدرالي، تبين أن أربعة جنود يعملون في قاعدة فورت ستيوارت التابعة للقوات الأرضية شكلوا خلية بقيادة أحدهم ويدعى مايكل بورنت، لوضع خطة محكمة لاغتيال أوباما. وقرر الجنود مفاتحة رورك في الأمر، إلا أنه رفض المشاركة في الخطة فقررت المجموعة قتله وخطيبته. وتولى شراء الأسلحة والمتفجرات عضو بالمجموعة يدعى ايزاك آجويجي، وقام آجويجي بشراء المتفجرات والأسلحة، بما فيها بنادق قنص بعيدة المدى بمبلغ يصل إلى نحو 90 ألف دولار. ومع التحقيق في واقعة قتل رورك وصديقته، اتضحت تدريجيا خيوط لا تتصل بالجندي المقتول، ولكنها تمتد حتى واشنطن، وتهدف إلى التخلص من باراك أوباما بالرصاص. وتبين أن آجويجي ينتمي إلى جماعة متشددة في جورجيا، شاركت في حملة الحزب الجمهوري كما شارك المتهم نفسه في المؤتمر بدور ثانوي. وقرر قاض فيدرالي حبس المتهمين بدون كفالة حتى موعد تقديمهم للمحاكمة. من جهة أخرى، قرر الحزب الجمهوري، الذي عقد مؤتمره العام في ولاية فلوريدا، ترشيح ميت رومني باسم الحزب. كما صادق المؤتمر على ترشيح البرلماني بول رايان لمنصب نائب الرئيس، واعتمدوا برنامجا حكوميا محافظا، يتضمن خصوصا منع الإجهاض، وزواج مثليي الجنس، وعدم التسامح أبدا مع الهجرة غير المشروعة، والتخلي عن البرنامج الإصلاحي الصحي الذي اعتمده الرئيس باراك أوباما. وخلال المؤتمر ألقت زوجة رومني، آن، خطابا لافتا لاقى إعجابا كبيرا وهدف إلى اجتذاب أصوات النساء في الحملة الانتخابية، وتغليب الجانب الإنساني، لا سيما من خلال توصيف علاقتها بزوجها، الذي يواجه انتقادات أنه بعيد عن الناس. واختطف إعصار إسحاق الذي يهاجم الآن السواحل الجنوبية للولايات المتحدة الأضواء من المؤتمر على نحو أصاب منظميه بالإحباط. وقال أحد المنظمين ويدعى هوارد سليك "لا أعتقد أن إسحاق ديموقراطي، وإن كنت أتساءل أحيانا بيني وبين نفسي، فالديموقراطيون يجلبون الكوارث لبلادنا، وهذا ما سيفعله اسحاق أيضا". وكان الإعصار قد هاجم سواحل مدينة نيوارولينز، التي سبق أن شهدت كارثة كاترينا في عام 2005 في وقت متأخر من أول أمس. بيد أن السلطات كانت قد أخلت المدينة تقريبا من سكانها. ووجه الرئيس أوباما نداء لسكان المدينة بالرحيل فورا، فيما قال المهندسون: إن حواجز المياه التي جددت على الساحل، إضافة إلى انخفاض حدة إسحاق عن كاترينا سيحولان دون تكرار كارثة 2005.