تزايد عجز ميليشيا الحوثي في السيطرة على مجلس وزرائها والذي يشهد تفككا وانقسامات منذ اللحظات الأولى لإعلانه، رغم كل محاولات إعلامهم بالتضليل، وإظهار مشاهد مكذوبة، والاستعانة بوكلاء ونواب في الوزارات للقيام بدور الوزراء في الاجتماعات، وكشفت معلومات ومصادر في العاصمة، أن تغطية الحوثيين على توقف اجتماع ولقاءات ما يسمى الوزراء يعود للحظات الأولى التي تم فيها تشكيل مجلس مشترك بين الحوثيين والمؤتمر الشعبي. خمس مرات وأوضح مصدر خاص أن مجلس وزراء الحوثيين عقد قرابة خمس مرات فقط وبنقص كبير في الحضور، وتمت حينها محاولات جمع الوزراء ولكن مخاوف الوزراء من ضربات التحالف ومن تهديدات المجتمع وتهديدات أخرى كانت سببا في توقف المجلس، رغم إصرار الإعلام الحوثي إظهار مشاهد مكررة وقديمة وغير واقعية. وبدأ الوزراء الحوثيون الغياب لأسباب متعددة منها: النجاة بأنفسهم من مجلس غير مرغوب فيه أو معترف به محليا وخارجيا، وخلافات بين قياداتهم واعتراض على ترتيب المواقع والمسميات المنصبية بالمجلس، وانشقاقات لبعض الوزراء تكتم عنها الحوثيون ولم تعلن، وهروب بعض الوزراء للخارج. مضيفا أن الحوثيين حاولوا معالجة مخاوف استهدافهم بعقد اللقاءات في مواقع شعبية داخل العاصمة وبعض منازل قياداتهم، ولكن لم تنجح المحاولة واستمر فشل كل المحاولات لإنعاش مجلس الإرهاب الحوثي. اجتماعات ناقصة وبين المصدر أن المجلس لم يشهد أي اجتماع كامل منذ ذلك الحين، وشهد غيابا من أطراف المؤتمر في حينه وبعض من قيادات الحوثي. وبعد مقتل الرئيس الأسبق علي صالح غاب كل المؤتمرين على الحضور والمشاركات، في وقت كانت هناك خلافات كبيرة بين قيادات الحوثيين من الوزراء، وحاول الحوثيون ترميم الأمر وإنعاش الموقف. وانحصر مجلس وزراء الانقلابيين الإرهابيين في عناصر حوثية، ولم يستمر حتى توقف تماما بعد أن عجز عبدالعزيز بن حبتور في رئاسة المجلس، وفقدت الثقة فيه، وتم إيعاز المهمة للقيادي الحوثي حسين مقبولي. فقد الثقة وأكد المصدر أن المتابع للمشهد تماما يدرك أن العصابات الإرهابية الحوثية بعد فقدانها الثقة في كافة الوزراء والهروب من اللقاءات والاجتماعات أو الحضور والمشاركة في بعض الفعاليات التي تستدعي ذلك، تم الاستعانة بوكلاء ونواب في الوزارات للقيام بدور الوزراء؛ ومنهم وكيل وزارة الصحة محمد المنصور، وكيل وزارة المالية أحمد حجر، وكيل وزارة الصناعة محمد زيد، وغيرهم من الوكلاء والنواب، وكل ذلك يكشف ويؤكد أن الحوثيين يوما بعد يوم يشهدون فرقة وتشتتا وضياعا، وأنه لا توجد إدارة لهم أو قرار غير التوجيهات الإيرانية من خلال الخبراء المتواجدين على الأرض في مجالات مختلفة. ويبقى دور العملاء الحوثيين في تهريب واستقبال الأسلحة وخلق الأزمات الداخلية وقتل الأبرياء وتدمير البيوت والمساجد وكل البنى التحتية وسرقة ونهب أموال الشعب اليمني. سبب توقف عقد اجتماعات المجلس: غياب الوزراء الحوثيين للنجاة بأنفسهم من مجلس غير مرغوب فيه أو معترف به محليا وخارجيا خلافات بين قيادات المجلس الحوثية اعتراض على ترتيب المواقع والمسميات المنصبية بالمجلس انشقاقات لبعض الوزراء الحوثيين تكتم عنها الحوثيون ولم تعلن، هروب بعض الوزراء للخارج. خوف القيادات من الاستهدافات