أعلنت الفرقة الأولى مدرع ، والجيش الموالي للمحتجين اليمنيين إحباط مخطط لاغتيال قائد الفرقة اللواء علي محسن صالح الأحمر أثناء صلاة عيد الأضحى المبارك. واتهم بيان صادر عن الفرقة الأولى مدرع والجيش الموالي للثورة جهاز الأمن القومي والحرس الجمهوري بمحاولة اغتيال اللواء علي محسن وعدد من قيادات الجيش الموالية للثورة الشبابية في اليمن ,فيما اتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من سماهم «القوى التي تعمل على الدفع بالوطن والمواطنين إلى مهاوي الفتن والحروب والصراعات» ب»التقليد الأعمى» لما حدث في بعض الأقطار. ووصف صالح في كلمة بمناسبة عيد الأضحى نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية هذه القوى بأنها «لا تمتلك أية رؤية وطنية للارتقاء بالوطن وإنما تمتلك رؤية انتقامية معتمدين في ذلك على التقليد الأعمى لما حدث في بعض الأقطار العربية» ، في إشارة إلى تونس ومصر وليبيا. وأكد صالح دعمه «للجهود البناءة التي يقوم بها الفريق عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في ضوء التفويض الممنوح له لاستكمال الحوار مع المعارضة والتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لتحقيق المشاركة السياسية العاجلة والفاعلة بين كافة الأطراف وتحقيق الانتقال الشرعي والديمقراطي والسلمي وفقاً للدستور .. وإجراء الانتخابات العامة الحرة والمباشرة المبكرة لمنصب رئيس الجمهورية». وأشاد صالح بجهود مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية ، وقال :»شعبنا عظيم ويدرك النوايا الحسنة والمخلصة تجاه حل الأزمة القائمة والمساعي المبذولة من أجل إصلاح ذات البين». وأضاف :»ما نشهده اليوم من تمترس بعض القوى السياسية والحزبية ومن يقف وراءها من القوى الانقلابية والظلامية وما نلمس من تصعيدها اليومي وعدم استجابتها وتلبيتها دعوة المجتمع الدولي الذي أكد على ضرورة حل الأزمة اليمنية عبر اتفاق التسوية السياسية على قاعدة المبادرة الخليجية هو أكبر دليل على إصرارها على السير في طريق تعقيد الأزمة ورفضها كل المبادرات التي طرحت من قبل القوى الخيرة في العالم الحريصة على وحدة وأمن واستقرار الوطن وفي مقدمتها مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي أكدنا ومازلنا على التمسك بها». وجدد الدعوة للمعارضة للجلوس على طاولة الحوار لاستكمال ما تبقى من قضايا خلافية بشأن الآلية التنفيذية. و قالت الفرقة الأولى مدرع في بيان نقله موقع «مأرب برس» إن «وحدة مكافحة التجسس والاستخبارات العسكرية بالمنطقة الشمالية الغربية وقيادة الفرقة الأولى مدرع استطاعت عند الساعة الخامسة وعشر دقائق من مساء السبت اكتشاف مؤامرة إجرامية تم التخطيط لها في الأمن القومي وقيادة النجدة والحرس الجمهوري لاستهداف قيادة أنصار الثورة وفي مقدمتهم اللواء الركن علي محسن صالح الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع». وأضاف البيان انه تم «اكتشاف سيارة محملة في صندوقها ما يعادل أنبوبتي غاز ممتلئة في جوفها بالمتفجرات ومرتبطة بشريحتين تليفونيتين يتم تفجيرها عبر الاتصال التليفوني تم إدخالها إلى قيادة المنطقة والفرقة مساء الجمعة عبر أشخاص تم تجنيدهم من قبل قيادات عليا في النجدة والأمن القومي والحرس الجمهوري». وأكد البيان أن العناصر المضبوطة اعترفت خلال التحقيق الأولي بأنها كلفت بمهمة اغتيال علي محسن من قبل قيادات عسكرية وأمنية عليا ، وأنه تم التخطيط للعملية منذ ما يقرب من شهر ونصف الشهر ، وأن هذه العبوة المتفجرة تزن ما يقرب من 100 كيلوجرام من مادة ال «تي إن تي» شديدة الانفجار وأنه قد تم تكليفهم بتفجيرها عند أداء صلاة عيد الأضحى المبارك أثناء حضور علي محسن الأحمر وقيادة أنصار الثورة لأداء الصلاة في ساحة صلاة العيد في معسكر الفرقة الأولى مدرع. واستنكر الجيش الموالي للثورة هذه العملية التي وصفها بالإجرامية والمشينة وحمل الرئيس علي عبد الله صالح المسؤولية الكاملة عن هذه العملية ، مؤكدا أنه «مهما أوغل نظام علي صالح في جرائمه فإنهم لن يغيروا من مواقفهم الداعمة للثورة».