تحت رعاية وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس شؤون الأسرة المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، ينظم مجلس شؤون الأسرة بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، منتدى الأسرة الخليجية الأول تحت عنوان "الفرص والتحديات المستقبلية للأسرة في الخليج"، وذلك خلال الفترة من 14 إلى 15 سبتمبر 2022 في فندق موفنبيك بالرياض. وتتزامن انطلاقة المنتدى مع "يوم الأسرة الخليجية"، الذي تقدمت فيه المملكة العربية السعودية كمقترح خلال الاجتماع السابع للجنة وزراء الشؤون التنمية الاجتماعية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية في 21 سبتمبر 2021 الماضي، وتم اعتماد الرابع عشر من سبتمبر من كل عام يومًا خاصًا للاحتفاء بالأسرة في الخليج. وقالت الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري، أن منتدى الأسرة الخليجية سيستضيف عددًا من المهتمين بالشأن الاجتماعي والاقتصادي والتكنولوجي والصحي يمثلون عددًا من الجامعات، والمراكز البحثية، والمراكز المعنية بالأسرة، إضافة إلى أبرز الشخصيات على المستويين المحلي والخليجي، وعدد من المنظمات الخليجية والدولية ذات العلاقة بالأسرة، لمناقشة أهمية المحافظة على تماسك الأسرة ورعايتها بما يسهم في إعداد أجيال مستقبلية قادرة على النهوض بمجتمعاتها، ومواجهة المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة، والخروج بتوصيات ذات أثر إيجابي على الأسرة الخليجية. وأوضحت الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة أن المنتدى سيتناول ضمن 6 محاور، عددًا من القضايا والموضوعات ذات الأهمية والأولوية للأسرة، والفرص والتحديات والقيم الأسرية الخليجية وأثرها في إعداد جيل أكثر فاعلية لمواجهة تحديات المستقبل، إذ سيناقش ضمن محاوره تأثير تكنولوجيا الواقع الافتراضي والواقع المعزز على تماسك الأسرة في الخليج، من خلال مناقشة توظيف الابتكار والتكنولوجيا في مجابهة التحديات، ومسؤولية الأسرة ضمن التكنولوجيا الرقمية، إضافة إلى دورها في مواجهة إدمان الأبناء للأجهزة الإلكترونية. وبينت الدكتورة هلا التويجري أن المنتدى خصص محورًا متكاملًا لمناقشة اقتصاديات الأسرة وأثرها في تعزيز تماسك الأسرة، وسيتناول فيه مواضيع الإدارة المالية وتعزيز الادخار لدى الأسرة في الخليج، والنمط الاستهلاكي وأثره على استقرار الأسرة، إلى جانب التوازن بين عمل الوالدين ودورهم الأسري، في حين أفرد محورًا لمناقشة أفضل الممارسات والسياسات لدعم الطفولة في دول الخليج، ودور التعليم في بناء شخصية الطفل الخليجي، وتأصيل الهوية في ضوء الانفتاح الإعلامي ومتغيرات العصر، وأفضل الممارسات في الموازنات الداعمة للطفولة. وأشارت الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة إلى أن منتدى الأسرة الخليجية سيناقش من خلال محور "واقع كبار السن في ظل المتغيرات"، السياسات والتشريعات والأنظمة الداعمة لكبار السن في الخليج، ومجالات مشاركة كبار السن والفرص المجتمعية المناسبة لتوظيف خبراتهم، ودور الأسرة في تعزيز جودة الحياة لأفرادها من كبار السن، كما سيناقش مهددات صحة الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة، وفحوصات ما قبل الزواج وأثرها في التقليل من الأمراض الوراثية، وأيضًا مجالات التوعية الوقائية لتعزيز صحة الأسرة في الخليج. يذكر أن مجلس شؤون الأسرة هو الجهة الرسمية في المملكة العربية السعودية التي تمثل المرأة والأسرة والطفل وكبار السن في المنظمات والهيئات الدولية، ويوحد كافة جهود القطاعات الحكومية فيما يتعلق بقضايا الأسرة بكافة فئاتها، ويقترح التنظيمات والبرامج التوعوية ويتابع التوصيات والاتفاقيات التي صادقت عليها المملكة في المنظمات الدولية، حيث يهدف المجلس إلى تطوير وتحسين مستوى الخدمات التي تُسهم في استقرار الأسرة اجتماعياً واقتصادياً لتتوائم مع رؤية المملكة الطموحة 2030 والتي جعلت الإنسان محور التنمية.