أعرب مسؤولون في باكستان عن قلقهم بشأن انتشار الأمراض المنقولة بالمياه بين الآلاف من ضحايا الفيضانات، حيث بدأت المياه الناجمة عن الأمطار الموسمية القوية في الانحسار في أجزاء كثيرة من البلاد، وبدأت منظمة الصحة العالمية مساعدة السلطات الباكستانية في جهودها لمعالجة المصابين جراء الأمطار والفيضانات. وقالت الوكالة في بيان إنها تعمل على زيادة مراقبة حالات الإسهال الحاد والكوليرا، والأمراض المعدية الأخرى لتجنب انتشارها بشكل أكبر، كما تقوم بتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية للمنشآت الصحية. فرق طبية وذكر بعض الأطباء في البداية أنهم كانوا يرون في الغالب مرضى أصيبوا بصدمات نفسية بسبب الفيضانات، لكنهم يعالجون الآن الأشخاص الذين يعانون من الإسهال والتهابات الجلد والأمراض الأخرى التي تنقلها المياه في المناطق المتضررة من الفيضانات في البلاد. وقد أجبر التطور الحكومة على نشر فرق طبية إضافية، وإرسال الأدوية وتوفير مياه الشرب النظيفة للناجين، الذين يعيش العديد منهم في خيام ومنازل مؤقتة. وجاء التحذير بعد يوم من حدوث فيضانات قياسية دفعت الأممالمتحدة إلى إصدار نداء رسمي من أجل 160 مليون دولار لتمويل طارئ للدولة الإسلامية الفقيرة، حيث تضرر أو دمر حوالي مليون منزل. وقال الدكتور عزرا فضل بيتشوهو، وزير الصحة في مقاطعة السند الأكثر تضررًا في البلاد، إن المسؤولين أقاموا 4210 معسكرًا طبيًا في المناطق المتضررة من الفيضانات في المقاطعة لعلاج الضحايا الذين يعانون الآن من الأمراض الجلدية التي تنتقل عن طريق المياه، والتي تنتشر أثناء الفيضانات. الكارثة المناخية وأعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك أن جوتيريش سيزور باكستان في 9 سبتمبر للقيام بجولة في المناطق «الأكثر تأثرًا بهذه الكارثة المناخية غير المسبوقة». وقال إن الأمين العام للأمم المتحدة يلتقي بالعائلات النازحة ويشاهد كيف أن موظفي الأممالمتحدة هم شركاؤهم في المجال الإنساني يدعمون جهود الحكومة لتقديم المساعدة. الأضرار الناجمة وتضرر أكثر من 33 مليون شخص، أو واحد من كل سبعة باكستانيين، من الفيضانات الكارثية، التي دمرت دولة تحاول بالفعل إنعاش اقتصاد متعثر. كما تضرر أو دمر أكثر من مليون منزل في الشهرين ونصف الشهر الماضيين، مما أدى إلى نزوح الملايين من الناس، يعيش حوالي نصف مليون من هؤلاء النازحين في مخيمات منظمة، بينما اضطر آخرون إلى إيجاد مأوى خاص بهم. وظهرت مخاوف من انتشار الأمراض المنقولة بالمياه مع انحسار الفيضانات، وقال رئيس الوزراء شهباز شريف إن الفيضانات دمرت المحاصيل بشدة، وإن حكومته تدرس استيراد القمح لتجنب أي نقص في الغذاء. وقال شريف إن باكستان تشهد أسوأ فيضانات في تاريخها، وأي تأخير غير مقصود من جانب المجتمع الدولي في مساعدة الضحايا «سيكون مدمرًا لشعب باكستان». ووعد بإنفاق الأموال من المجتمع الدولي بطريقة شفافة، وبأنه سيضمن وصول جميع المساعدات إلى المحتاجين، وقال للصحفيين «هذا هو التزامي»، مضيفًا أن بلاده «تواجه أصعب لحظة في تاريخها»، وتقول باكستان إنها تلقت مساعدات من بعض الدول، والبعض الآخر يرسل مساعدات أيضا. وقالت الحكومة الأمريكية إنها ستقدم 30 مليون دولار لمساعدة ضحايا الفيضانات، وبحسب بيان صادر عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فإن هذه المساعدة ستقدم لباكستان من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وقالت إن الولاياتالمتحدة حزينة للغاية للخسائر المدمرة في الأرواح وسبل العيش في جميع أنحاء باكستان. وفقًا لتقديرات حكومية أولية تسبب الدمار في خسائر بقيمة 10 مليارات دولار للاقتصاد. تضرر أكثر من 243 جسرًا وأكثر من 5000 كيلومتر (3100 ميل) من الطرق. تضرر أكثر من 33 مليون شخص، أو واحد من كل سبعة باكستانيين. دمر أكثر من مليون منزل في الشهرين ونصف الشهر الماضيين. أدى إلى نزوح الملايين من الناس. وظهرت مخاوف من انتشار الأمراض المنقولة بالمياه مع انحسار الفيضانات.