هي أحلام في قوارير الورد هي أيقونة الحرف في نغمات الألحان هي السعادة في أحلك الظروف. إنها المرأة هي نصفي وعالمي هي موطن راحتي ومنبع السكون في وجداني، هي المدرسة التي فصولها عشق أبدي إنها الأنثى وكفى أن تكون هي أمي وأختي وزوجتي وابنتي. إنها الكون الذي يلمني ويجمع شتاتي تحت أحضانها. إنها حلم أشرق نورها وسكن أنسها واطمأن بها فؤاده. إنها أم البشرية إنها حواء وكل بناتها. إنها الحلم وعندها الحلم لا يتوقف على مر التاريخ البشري ثروة يمجدها الزمن عبر العصور كما ورد في كتاب الله القرآن الكريم. هي نصف البشرية وعماد المجتمع. إنها القوة الصامتة داخل الأسر. إنها شريكة البناء في مجتمعها. إنها الطموح والأمل المتجدد في كل زمان ومكان. في أجيالها لبنات الوفاء وفي بنائها التربية وفي رعايتها الحلم وفي تعاملها الحنان عندما يضيق الكون تجدها. فتكون الأم والوطن لذوبان التعب، ودًا وراحة ودعاء وهداية وسكونا واطمئنانا، تنساب إليها الكلمات حنينًا وأنينًا شعرًا ونثرًا، حتى تبقى هي ياقوتة للمعاني إنها السيدة الأنيقة في المجتمع. إنها الأنثى بكل تفاصيلها المحتشمة. كان لها ذات يوم قصة وعراك مع حريتها وخصوصيتها في قيادة السيارة كأنها أحلام خلقتها الظروف تبصر منها ما تريد وترغب إنها تحتاج إلى قضاء حوائجها بسرية وسرعة عندما توصد الظروف أبوابها في لحظة الانكسار. ولكن هناك عادات وتقاليد ووصاية مجتمعية متوارثة جلية في قيدها وحرمانها. كان الحديث في قيادتها، أمرًا عظيمًا فيه جلل ونكاية ووشاية وتغريب وتخريب وكل يدلي بدلوه منهم من بلغ النصاب في الوعظ والإرشاد بكلمات تجعل الرأس شيبًا من هول المصائب المفندة. ومنهم من جعل قيادتها من السبع الموبقات وأن أشراط الساعة قد حان زمانها والشمس قد اقترب شروقها من مغربها. ومنهم من صعق من هول ذلك وأخذته الغيرة وأصبح يتأجج غضبًا بأن رجولته العربية قد ضاعت في وهج الحضارة التي ألقت بظلامها غشاوة على عقول العقلاء، وباتت هذه القيادة إجراما وجنونا. وأقيمت الحجج والدعاوى والمناظرات وفيهم من رأى المصلحة العامة وهي النفع، ومنهم من رأى المفسدة فيكون الفساد. إنه الارتباك المجتمعي الذي تكون من الفكر المغلق الذي مزج بالعادات والتقاليد والشريعة والضوضاء. ولكن عندما يكون الحلم حلم وطن وليس حلم رغبات وأهواء، وعندما يكون البناء بناء مجتمع يعتمد على الأبناء والبنات بالكفاءة والعمل، وتكون الرؤية فيها الشمولية والطموح والفخر، ويكون الإعداد إعداد أجيال قادرة على النهوض فكان الوطن حضنا للجميع. عندما تكون الإرادة والطموح، مستمدًا نهضته من القيادة يكون بمساحة الوطن، ويكون الحلم يعانق السماء والمجد نهضة لأجيال قادمة. إنها رؤية ثاقبة فيها الذكاء والفطنة والحكمة من ملهم وباني نهضة حديثة إنه ولي العهد / الأمير محمد بن سلمان. لقد جعل الوطن أكثر صلابة بعاداته وتقاليده العربية الأصيلة وعتادًا بأبنائه وبناته وأجياله الناشئة. لقد وضعت القوانين الرادعة التي تجعل الحماية في تنفيذ القرار، ووضعت العقوبة جزاء لمن لا يلتزم بالضوابط الشرعية والقانونية التي تثير وتزعزع الاستقرار. إنها ولادة مرحلة انتصار لكل شيء جميل جعلت الربكة والخوف تنعم في الراحة والسكون، لقد ذاب الجليد وانبرى الغبش، وإن كل ما قيل سابقا من الوعظ والإرشاد كانت غوغاء تفسر بما تحمله النفوس في مرادها. لقد تنفست الأحلام وانتصرت المرأة لخصوصياتها واختلفت نظرة المجتمع لها. وإن هذا باب خير ورزق لكل من هم في حاجة لذلك فهناك أرملة تعول أطفالها وانقطعت بها وسائل السبل وأصبحت تقوم بخدمة نفسها، وهناك عائلة كان العقوق باب شقاق من أبنائها فكانت البنت هي العائل التي تقوم بكل شيء وهناك من كانت عونا لزميلاتها وأهلها. لقد تغيرت الحياة المعيشية ما بين الحاضر والماضي، الناس قديمًا كانوا أسرًا واحدة متقاربين متجاورين ومتعاونين حتى متطلباتهم بسيطة. لقد اختلف كل شيء في الحياة المعيشية التي زادت الخصوصية فيها كل في حاله وأهله وعمله. لقد زرع القرار الاطمئنان في النفوس وكان هناك تعامل راق أظهره كل فرد في المجتمع بأنه على قدر من المسؤولية والعلم والحياء والكرم والجود وحسن الخلق، إنها (البنت والزوجة والأم و الأخت). دمت عزا يا وطني.