ارتفع الذهب 3.4 % خلال الأسبوع الماضي مسجلا أكبر مكسب له منذ آخر أسبوع في يناير بدعم من المحضر الذي نشر الأربعاء لاجتماع الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في أغسطس الجاري الذي أظهر استعداد البنك لتقديم مزيد من التحفيز في وقت قريب إذا لم يتحسن الاقتصاد بشكل كبير. وسجل البلاتين مكاسب قوية للأسبوع الثاني على التوالي حيث ارتفع 5% وبلغت مكاسبه هذا الشهر نحو 9% بعد وقوع أعمال عنف في منجم للبلاتين في جنوب أفريقيا أسفرت عن مقتل 44 شخصا. ويأتي نحو 80 % من إمدادات البلاتين العالمية من جنوب أفريقيا. وأنهت أسعار الذهب تعاملات أول من أمس دونما تغير يذكر حيث التقطت السوق أنفاسها بعد صعودها إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر الخميس بفعل تجدد الآمال في جولة جديدة من التحفيز النقدي الأميركي. وتراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم ديسمبر عشرة سنتات عند التسوية إلى 1672.90 دولارا للأوقية. وارتفع سعر البلاتين 0.5 % إلى 1545.49 دولارا للأوقية. وزاد سعر الفضة 0.4 % إلى 30.64 دولارا للأوقية. وتراجع سعر البلاديوم 0.2 % إلى 648.47 دولارا للأوقية. وقال محللون خلال مؤتمر لصناعة البلاتين أمس إن أسعار المعدن قد ترتفع في 2013 مع امتصاص الأسواق للمعروض المحدود من جنوب أفريقيا المنتج الرئيسي للمعدن مما سيدفع سعر البلاتين لتجاوز سعر الذهب. وتسهم جنوب أفريقيا بنسبة 80 % من معروض البلاتين وشهد منتجوها تراجعا حادا في الإنتاج على مدى العام الماضي بسبب إضرابات عمالية وتوقفات فرضتها الحكومة لأسباب تتعلق بعوامل السلامة مما دفع بالأسعار إلى أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أشهر. وقال جيريمي إيست مدير تداول المعادن في بنك ستاندرد تشارترد على هامش معرض الذهب العالمي في الهند إن منتجين رئيسيين قد يبدؤون إغلاق مناجم بسبب ارتفاع تكاليف العمالة والطاقة. وقال إيست "من حيث العوامل الأساسية فإننا نراهن على ارتفاع البلاتين ونشعر أن مناجم جنوب أفريقيا ستضطر إلى وقف الإنتاج لذا فإن المعروض سيقل". وذكر إيست أن أسعار الذهب قد ترتفع إلى 1750 دولارا للأوقية بزيادة 5% عن المستويات الحالية بحلول ديسمبر بفعل المخاوف إزاء منطقة اليورو وخطط التحفيز الاقتصادي المتوقعة. وقال جيفيري رودس مدير تداول المعادن النفيسة لدى آي.إن.تي.إل للسلع الأولية إن العلاوة السعرية للبلاتين مع الذهب ستبلغ 200 دولار للأوقية في غضون ستة أشهر بفعل زيادة حادة بدعم مخاوف بشأن المعروض.