1 ماذا أقول؛ وهل يكفي أن نفترش الورد؛ لتنعم الروح برحيقه الساحر؟! هكذا الورد يُنادي بالصباح فلتعمْ أوراد فكري بانشراح 2 ركب أخرس الحبر صهيل الحروف، فوثب على كثبان الحب والاشتياق.. فاختبأ تحت بردته، وتزين بكحله، وتمايل رمشه، وعزف صريره، وتمتم بهذا النشيد.. نامت على شفتي قُبلْ وهوت على أحلى المُقلْ وزهتْ عناقيدُ الهوى عنبًا تناثر بالأمل 3 هكذا ورد إلينا عن معنى الرحيل، لتظل العبرة لمن سار على العلم والعمل.. أي الجراح ترف فوق جراح فالوجد أضحى قِبلة الأتراح أأطل من عين الحقيقة زائر؟ خط الجبين بمهجة الأفراح 4 وتبقى الأحساء هي القصيدة الخالدة، حين نحتسي قهوة سحرها العاصم.. يشتاقكِ الرمش الذي لبى نداء النبضة الولهى 5 حين تُحزم أمتعة الدهر، لا بُد أن نتذكر مقام الأجداد هنا لحكمتهم.. فقد علمتنا الحياة بتجلي التوصيف والتصنيف.. لا تُكابر لا تُجاهر فلعمري أنت نادر تُرتضى منه المعالي ولسان الحال حاضر! 6 ما أجملكِ وأنتِ تُحيلين النبض للتيه بعبيرِ ثغركِ الباسم.. فما بين المُرسل والمُستَقْبل رسالة، فكيف تشدو مهارات الاتصال؟ فأديري الماء شوقًا للصلاة واملئي النبض وضوءً للنواة 7 تيقنت الأيام أن البئر الفارغ لا يُغري الطيور المهاجرة! كما كنا كما كانوا وكُنه الحرف صنوان تشد الروح صهوته وجر الهاء عنوان 8 إلى حبيبة هفوف الأحساء «الرفعة الشمالية» تحياتي وأشواقي.. يا رفعة هزَّ النخيل قطافها وامْتَاز مخرف تمرها بلواء 9 الزمان عجلة تدور، فرفقًا بالعمر القصير ومآل الخاتمة! أطفئ غرورك ها هُنا وانزح بجهلك من هُنا فالعمر قد شُدّت له كل المآسي والعنا 10 وصبابتي في هواكِ تهوى كل الهمس والتقرير.. أُحب الورد والسُكر أُحب العطر والعنبر أُحب الماء يُسكرني بثغرٍ كله مرمر