ألقيت في الحفل الافتتاحي لملتقى الباحة الأدبي بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود نائب أمير منطقة الباحة طابَ الهوى في رُبى العمرِ وانسابَ كاللحنِ في الثغرِ وأنشدَ الحبُّ تغريدًا ما زالَ في خَافقي يسري والشَّوقُ يختالُ في قلبي يمشي الهوينى على السَّطرِ يا ملتقى الباحةِ انسابتْ نسائمُ الحبِّ في صَدري يا وثبةَ الفكرِ يا روحًا تقتاتُ من طَاهر الفكرِ يا حلمَ أرواحنا النشوى ويا بريقَ المنى الخضرِ يا بسمةَ الباحةِ الولهى تموج رقصًا على الثغرِ جئنا نناغيكَ ألحانًا أنشودةً من فَم القمري جئنا ويا فرحةَ اللقيا بالحبِّ والشوقِ والشعرِ نبثُّ في الأفق أشعارًا نصوغها من شذى الزهرِ وننسُج الحرفَ أنوارًا نستلُّها من سنا البدرِ ما ضرَّ أقدامَنا سيرٌ لو كان مشيًا على الجمرِ من ها هنا تبدأ النجوى ومن هنا ضوؤنا يسري في باحتي صغتُ أشعاري والشعرُ في باحتي يغري يا باحةَ الحسن أفكاري كزورقٍ ماجَ في البحرِ عجزتُ عن وصفِ إحساسٍ يجتاحني كالهوى العذري نمتاحُ من منبعٍ صافٍ في عمقِ إيماننا يجري هنا أبو صخرٍ الدوسي هنا الطفيل أبو عمرو هنا أبو مخنف الأزدي ومن هنا جندب الخيرِ وام شريك وما حازت من المقامات والأجرِ هنا الخليل وما تاهت من بعده قيمة الشعرِ هنا الثوابي أما ظلَّتْ أشعاره في فم الذكرِ هنا الحوالي هنا سعدٌ هنا الدميني هنا المشري هناك بيدة ما زالت في خافق الشنفرى تجري هناك ذي عين تاريخ فذٌّ أقيم على الصخرِ هنا الخُليفُ هنا عَشمٌ وادي ثراد هنا يجري هنا الهريتة والعصدا رمز انقضاء بني الدهرِ يا باحة الحسن لو فاضت مشاعري لانقضى حبري تكفيكِ يا رمزَ أمجادي رعايةٌ من أولي الأمرِ هذا أبو فيصلٍ أبهى من طلعةِ الشَّمس في الفجرِ مذ شرَّف الباحة ازدانت بحلَّة من سنا الفخرِ عشرون عامًا وما كانت إلا عقودًا من التبرِ في كل قلب له نبضٌ ينسابُ في الروح كالعطرِ وفيصلٌ لم يزل رمزًا للعلم والعقل والبِشرِ رؤاه تشعل مصباحًا من المعارف والفكرِ ما زال ينبوع إشراقٍ في باحة الخير واليسرِ حضورُه زادنا فخرًا وفكرُه بيننا يُثري يا ملتقى الباحة انداحت مشاعري فاقبلوا عذري ما زالَ في القلبِ إحساسٌ يفيضُ بالحبِّ والشكرِ سطرتُ شيئًا من النجوى وأغلب الشوق في صدري المشرف العام على منتديات مرافئ الوجدان