أكدت تيارات سياسية وقوى ثورية مصرية، رفضها المشاركة في مليونية اليوم، التي دعا لها النائب السابق بمجلس الشعب محمد أبو حامد، لرفض سيطرة الإخوان المسلمين على الحكومة. وأكد منسق لجنة الطلاب بحركة الاشتراكيين الثوريين محمود نوار، عدم مشاركة الحركة في المظاهرات، موضحا أنهم يرفضون التظاهر "تحت قيادة توفيق عكاشة أوأنصار النظام البائد". وقال "من الممكن أن تقوم الحركات الثورية بالتجمع وحدها والتظاهر في أي وقت ضد السياسات التي ترفضها، وضد هيمنة أي جماعة على الحكم، سواء كانت الإخوان المسلمين أو غيرها، ولكن بعيدا عن المحسوبين على معسكر المجلس العسكري والنظام البائد". وبدوره أوضح وكيل المطرانية بالسويس أنطونيوس ميلاد أن الأقباط "لن يشاركوا في مثل هذا العبث الذي يضر بالبلاد، فهناك رئيس تم انتخابه بإرادة شعبية حرة، ويجب رفض مليونية أبو حامد شكلا وموضوعا، لأنها تضع العراقيل أمام الحكومة". وأضاف "الأقباط تلقوا تعليمات من الكنيسة بعدم الاشتراك في المظاهرات، ولكن بعضهم قد يشارك بصفة شخصية". من جهة أخرى تصاعدت حدة هجوم التيار اليساري ضد القيادي الإخواني عصام العريان، بسبب تصريحاته التي اتهم فيها اليساريين بالفشل، بسبب تلقى التمويلات الخارجية واحتقار الدين. وأكد رئيس حكومة ظل الثورة علي عبدالعزيز، رفضه لتصريحات العريان معتبرا أنها "متعالية على تيار وطني شارك في الثورة"، وطالبه بضرورة الاعتذار عن مثل هذه العبارات "التي تدل على غرور وزهو بالقوة على باقي قوى الشعب بعد فوز مرسي". وأضاف "العريان مطالب بإظهار أدلة على كلامه وتقديمها للنائب العام، وعلى الإخوان المسلمين الانتباه إلى خطورة مثل هذا التصريحات على المسار الديموقراطي، لأنها تشبه تصريحات قادة الحزب الوطني المنحل قبل الثورة". من جانبه قال الناشط السياسي علاء عبدالفتاح "هذه التصريحات هي جزء من الاتهامات التي اعتاد الإخوان توجيهها بشكل غير متسق للتيارات والكيانات المختلفة، واليسار المصري لم يكسب أو يخسر منها. وكنت أتوقع أن يكون أسلوب العريان أكثر ذكاء وفهما في التعامل مع التيارات السياسية الأخرى، ويجب أن يكون هناك وضوح أكثر فيما يتصل بمواقف الإخوان، خاصة فيما يتعلق بالفضل بين الحزب والجماعة". وفي محاولة لاحتواء الأزمة، دافع العريان، عن تصريحاته مرجعا هجومه على اليسار المصري إلى شخص رئيس حزب التجمع رفعت السعيد، وقال "لا عزاء ليسار السعيد ورفاقه، والأمل في يسار جديد يقوده من الجيل القديم عبدالغفار شكر، والوسيط كمال خليل، والشباب وائل خليل، ورفاقه الذين أكن لهم كل احترام". وأضاف "بسقوط الكتلة الشرقية تخلص اليسار الجديد من السيطرة الأجنبية والتمويل الخارجي، ويبقى احترام الدين واستخدام لغة قريبة من الناس، والتقارب فيما بينهم، وستبقى بمصر تيارات فكرية وسياسية، لا بد أن تعمل معا على بناء ديموقراطية تعتمد على الذات والتراث، وتحترم الشعب وتقبل بصندوق الاقتراع".