تمضى محطات العمر دون توقف نتنقل بينها محطة تلو الأخرى، ننتظر من خلال نافذة تلك المحطة بكل أمل وتفاؤل، لكل إنسان أهدافه وغاياته في الحياة، يسعى لها جاهدا، مثابرا ليحقق أحلامه، تمر بنا وجوه عابرة في كل محطة، منها من يكون رفيق دربنا حتى نهاية الرحلة ونستند عليه وتكون من أجمل الرحلات بعمرك ولن تتكرر، ومنهم من كان سبب ألمك، وحزنك وخذلانك هنا نقف نغادر إلى محطة آخرى.. دون عودة إلى محطتهم. تظل الحياة محطات أمل نتوقف في طرقاتها كلما أرهقتنا استرحنا في المحطة التي تليها لنستعيد قوتنا ثم نواصل من جديد، في بعض الأحيان ينتابنا شعور الفتور والخذلان، ولكن نحاول خلق السعادة حتى لو كان يراودنا الإحباط إلا أننا نسعى لتحقيق أحلامنا، وأهدافنا وكل ما أنجزنا شيئا منها تجدد محطة الأمل والسعادة. وأخيرا امض في كل محطة ولا تترك أحدا يبعث لك إشعارات اليأس، امض إلى قطار الحياة واترك أثرك في كل محطة تعبرها، وأملا عظيماً في قلب من واجهتهم أو سوف تواجههم في المحطات التالية خلال رحلتك، حتى تنتقل إلى آخر محطة تودع فيها الحياة.