شهد عدد من مزارع منطقة نجران خلال الأيام القليلة الماضية إنتاج فواكه عملاقة ظهرت بحجم كبير وبغير المعتاد ومنها التين البراون والعنب الأبيض، وتفاجأ العديد من المزارعين بكبر حجم أنواع من التين والعنب. يقول المزارع سداح آل حيدر إن عددا من مزارع منطقة نجران شهدت العديد من تجارب زراعة أنواع التين، شملت التين الإسباني، وهو أربعة أنواع: الأصفر والأخضر والأسود والأصفر الجانبو، وهي مثمرة طوال العام، والتين التركي البراون وكذلك الأحمر والسلطاني الفاخر والتركي الأسود، بالإضافة إلى التين العراقي الأخضر الغزير وقت الصيف، وتين جاسم، والتين السوري الأخضر، والتين الأبيض السوري الذي يجفف في محلات المكسرات، فضلًا عن تين التايجر الأحمر المتلون بلون التربة، والتين الألماني الذي تمت زراعته من البذور لأول مرة، والتين الكندي أبو دمعة، وهو مثمر طوال 9 أشهر في العام، والتين الوزيري الغزير الثمار، حيث يصبح ثمره أكثر من أوراق الشجرة نفسها. أندر الأنواع وأضاف: نجحت عدة مزارع في إنتاج التين العسلي الأخضر والذهبي، وهو يعتبر من أندر أنواع التين، وتين كعب الغزال ويتميز بغزارة إنتاجه، وله مذاق خاص وإنتاجيته 8 أشهر بالعام، كما نجحنا في زراعة وإنتاج التين الأوروبي النادر جدًا المتلون بلون التربة، حيث يأخذ اللون البنفسجي من الخارج ومن الداخل اللون الأصفر المائل للأخضر في حال تمت زراعته بالتربة الطينية، أما إذا زرع في التربة الناعمة فيتغير لونه للأخضر، والتين المغربي الفاخر الأسود والتين المغربي الأحمر الجانبو، بالإضافة إلى الحصول على فاكهة التين القزمي الأخضر ذات الثمار الصغيرة. كما أن منطقة نجران تشتهر بإنتاج أجود أنواع العنب من نوعيه الأبيض والأسود والذي يتميز عن غيره بجودة طعمه السكري، والذي يختلف عن بقية أنواع العنب بالمناطق الأخرى، حيث يتميز بلذة خاصة. وأكد الخبير الزراعي المهندس علي آل قريش أن بيئة منطقة نجران الأنسب على الإطلاق لزراعة الفواكه بشكل عام خاصة التين والحمضيات والنخيل والعنب، وقال: انتشرت في الآونة الأخيرة زراعة التين بأنواع مختلفة، كونها من أسهل الأشجار للتعقيل والتبرعم، فبمجرد أن تزرع شجرة واحدة من التين تستطيع العام التالي أن تحصل من خلالها على نحو 77100 شتلة، إذا كانت 100 عود نحصل على 10 آلاف شتلة وهكذا، ونأمل أن تكون منطقة نجران خلال العامين المقبلين الأولى على مستوى المملكة في إنتاج التين بجميع أنواعه وأشكاله، وسيكون أفضل منتج على المستوى المحلي من حيث الجودة والحجم واللون والشكل والصنف نتيجة توفر الأرض الخصبة والتربة والمناخ والماء العذب، وهناك العديد من المشاتل التي تهتم بإنتاج هذه الفاكهة، ومنها المشتل خاص بأشقاء ثلاثة حملوا على عاتقهم نشر زراعة أشجار التين بالمنطقة، من خلال توزيعها وبيعها وتبادل الشتلات مع العديد من المزارعين داخل وخارج المملكة.