حذر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان من أن إسرائيل قد تجد نفسها قريبا في "منحدر زلق" مع قيام مصر بإدخال دبابات إلى سيناء، في خطوة تنتهك بوضوح معاهدة السلام. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم عنه القول إن على إسرائيل التمسك بتطبيق بمعاهدة السلام وألا تظل صامتة وتترك قوات الجيش المصري تدخل إلى سيناء. وقال ليبرمان في اجتماع مغلق مع عدد من السفراء في القدس أمس: "علينا التأكد من تطبيق كافة البنود، وإلا سنجد أنفسنا في منحدر زلق فيما يتعلق بمعاهدة السلام". وأكدت الصحيفة أن "إسرائيل طلبت من مصر سحب دباباتها وأن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن الولاياتالمتحدة ستستخدم تأثيرها على القاهرة، التي تعتمد على المعونة الأميركية، لإجبارها على سحب الدبابات". وتجدر الإشارة إلى أن ياسر علي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة نفى أمس ورود أي طلبات إسرائيلية بهذا المعنى ووصف التقارير الإسرائيلية بأنها "كلام غير رسمي وتقارير صحفية فقط"، معتبرا أن "تأمين سيناء من متطلبات الأمن القومي المصري الذي لا يقف دونه شيء". وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند قالت أمس: "دون الدخول في تفاصيل علاقاتنا الدبلوماسية الخاصة مع هذه الدولة أو تلك، أود أن أوضح أمرا عاما وهو أن المصريين يعملون بكد حاليا لهزيمة الإرهاب ودحض التهديدات الأمنية في سيناء، ونحن ندعم هذه الجهود". ووصفت الصحيفة الموقف الأميركي بأنه كان حريصا على عدم إدانة التحرك المصري. وأضافت المتحدثة الأميركية: "شجعنا المصريين في جهودهم ليس فقط لتعزيز الأمن في سيناء وإنما أيضا تعزيز أمن الجيران والأمن في المنطقة. وشجعنا على بقاء خطوط الاتصال مفتوحة للحفاظ على التزامات معاهدة السلام واستغلال كل الآليات المتاحة لضمان الشفافية وبناء الثقة". وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ذكرت أمس أن ديوان رئاسة الوزراء نقل رسالة بهذا المعنى إلى الجانب المصري عبر البيت الأبيض الأميركي. واعتبرت الرسالة إدخال أي قوى عسكرية مصرية إلى سيناء بدون تنسيق مسبق انتهاكا خطيرا لمعاهدة السلام بين البلدين.