يعتقد مجمل الناس في مجتمعاتنا أن الانفصال من الحياة الزوجية عيبًا، وقد يخلف هذا الانفصال مشاكل أو حزازيات بين أسرتي الزوج والزوجة، فكانت المرأة المطلقة في الماضي توصف بأوصاف مشينة، وتنبذ من محيطها، وتعيش في عزلة. في الماضي يعيش الناس في جهل، ولا يراعون نفسيات المطلقين، بل إن المطلقة كانت تعاني من الاكتئاب وغيره، ولكن الأمور اختلفت في مجتمعنا اليوم، فأصبح الناس أكثرإدراكًا ووعيًا لأسباب الانفصال. وفي الحقيقة تكمن أغلب قضايا الطلاق في أنه كلا المتزوجين ليس لديهما الخلفية المعرفية عن بعضهما البعض، ولا زالت في بعض مجتمعاتنا يمنع الشاب من مجالسة زوجته المستقبلية أو الحديث معها، وهذا للأسف مسبقًا، وذلك مخالف لتعاليم ديننا الحنيف، بل لاتزال هذه المجتمعات تعاني من ثقافة العيب والعار. سنت حكومة بلادنا في السنوات الأخيرة قوانين داعمة للمرأة وكافلة لحقوقها والتزاماتها. ومن هنا من صحيفة «الوطن» الموقرة أريد أن أوجه رسالة للقارئ بأن يصون أهل بيته، ويصون مستقبلهم، وأن يسمح لابنته المقبلة على الزواج بالرؤية الشرعية، وذلك ما سَّنه ربنا سبحانه وتعالى. أخيرًا أقول في هذا المقال للمطلق والمطلقة، إنه لاتزال للحياة بقية، ولكل شيء وقت معين، فإذا لم تنجح في تجربة زواج معينة قد تكون التجربة الأخرى هي السعادة والنجاح. أخيرًا رسالة لكل رب وربة أسرة.. ابنتك هي رأس المال في حياتك، وكن مرفوع الهامة، ولا تتذمر مما حدث.. وشكرًا.