قيل في أحد الأمثال العربية «حسب نواياكم ترزقون»، لا تحمل في قلبك سوى النية الحسنة للآخرين؛ لقول النبي محمد -صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم». نحن نعيش في حياة أعدت للبلاء، ولا نعلم إذا كان موتنا قريبًا أم بعيدًا، ولكن علينا أن نكون أكثر قربًا من الله، وأن نحب لأنفسنا ما نحب لغيرنا.. فالحياة ليست دائمة. قال قتادة: «يعطي الله العبد على نية الآخرة ما شاء من الدنيا والآخرة، ولا يعطي على نية الدنيا إلا الدنيا». فكن شخصًا يعمل في دنياه لينير أخرته مساعدة فقير.. زرع ابتسامة على من هو حزين.. إطعام أيتام.. إماطة الأذى عن الغير.. الصدقة.. إلخ. ولا ننسى أن ديننا الإسلامي يدعو إلى حسن الظن بالله دائمًا؛ لأن سرائر الناس ودواخلهم لا يعلمها إلا الله تعالى وحده. قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ» (12) سورة الحجرات، فبحسن نيتك تستطيع تجاوز كل ما يمر بك، وما تشعر به.