حصد المبتعثون السعوديون في أميركا المرتبة السادسة عالميا في عدد الطلاب الجدد المرسلين إلى الدراسة في الولاياتالمتحدة الأميركية خلال العام الدراسي الماضي، وفقا لما نشره موقع وول ستريت جورنال الأميركي. وذكر الموقع أن السنوات الأخيرة شهدت إقبالا كبيرا للطلاب السعوديين الراغبين في استكمال دراستهم في جامعات الولاياتالمتحدة، مبينا أن ثلث السكان في السعودية يحملون شهادات جامعية حسب تقرير بنك المعلومات لمركز "سي اي ايه فاكت بوك". وكان عدد الطلاب السعوديين في السنة الدراسية الماضية قد وصل إلى 66 ألف مبتعث، وهو ما أثر بشكل كبير على ارتفاع رسوم التسجيل في الجامعات الأميركية بسبب زيادة عدد الطلاب الدوليين. ومن بين جنسيات كثيرة تدرس في جامعات أميركا، نال السعوديون اهتماما خاصا. وأوضح مسؤول إداري في جامعة سنترال واشنطن أن الجامعة قدمت عدة عروض مثيرة للطلاب السعوديين ليتكيفوا مع وضعهم الجديد ولتقليل إحساسهم بالغربة، وشملت العروض تقديم الطعام الحلال الذي يتوافق مع الشريعة الإسلامية، وإقامة مساجد في حرم الجامعات. لكن الطلاب السعوديون فضلوا أن يأكلوا طعامهم الحلال مع زملائهم الآخرين دون الابتعاد عنهم. ويكشف موقع وول ستريت جورنال الأميركي أن معظم الطلاب السعوديين يعودون إلى بلدهم مباشرة بعد انتهائهم من الدراسة على العكس من باقي الطلاب الآخرين. ويذكر الموقع أن نسبة المتعلمين في السعودية اليوم تجاوزت حاجز ال 90%. فضلا عن أن قرابة 33% من السكان أصبحوا من حملة الشهادات الجامعية. ورغم الحياة الجامعية المثلى التي يعيشها السعوديون في الولاياتالمتحدة، فإن الخريجين يتحدثون بشغف كبير عن عودتهم القريبة إلى بلدهم، كما يبدون في نفس الوقت نوعا من الحزن على مفارقة الولاياتالمتحدة. ويقول منير وهو أحد الطلاب المبتعثين في جامعة ميثوديست الجنوبية إنه سيعود إلى بلده بأفكار جديدة حول التعليم والأعمال ومجالات أخرى. ويتابع: سنعود ونريد من أشياء كثيرة في حياتنا أن تكون أفضل، ليس كالأميركيين وليس كالسعوديين لكن أفضل. يذكر في هذا الخصوص أن برنامج الابتعاث لخادم الحرمين الشريفين يأتي في إطار جهود المملكة لتعريف الطلاب السعوديين على الحضارات المختلفة وكيفية التعايش معها، كما أنه يهدف إلى رفع مكانة البحث العلمي لدى فئة الشباب التي تعد المرشح الأقوى للحلول في العديد من الوظائف المهمة، وذلك عن طريق رفد المملكة بخبرات في مجالات الأعمال والهندسة والطب وغيرها من الجالات الهامة والحيوية.