من المحزن أن نسمع أن شخصا بالغًا قد استخدم العلاجات الموصوفة للآخرين لمجرد تشابه الأعراض، متناسيا أن ما تم وصفه لصديقه كان بناءً على نتائج تحاليله وفحصه السريري. تتشابه معظم الأمراض الجلدية بشكل عام في الأعراض، ولا يمكن التمييز بينها دون الاختصاصي أو المتمرس. ففي الحقيقة، نحن لا نعالج الأعراض، بل نعالج الأسباب. هناك ثلاثة أسباب رئيسية تؤثر في الجلد، تظهر على شكل إحمرار وبثور، وفي بعض الحالات تظهر تصبغات في مناطق مختلفة من الجسم، تصاحبها حكة وجفاف قد يؤدي إلى الالتهابات مع احتمال وجود تقيحات صديدية. ويمكن تحديد السبب عن طريق إجراء فحوص دم معملية، تختلف حسب الأعراض، وفي بعض الأحيان نحتاج إلى أخذ خزعة من البثور نفسها، لتحديد السبب. السبب الأول الشائع هو هجوم الجهاز المناعي على الجلد بسبب منبه من خارج الجسم مثل الغبار أو الأدوات الكيميائية أو بعد تناول بعض الأطعمة. ويتم علاج ذلك باستخدام حبوب مضادات «الهيستامين»، المعروفة عند الناس باسم «حبوب الحساسية»، وكريمات «الكورتيزون» مع تجنب المهيجات. ثانيًا: التهاب الغدد العرقية وحويصلات التعرق، حيث يتم علاجهما بالمضادات الحيوية والستيرويدات لمدة لا تقل عن شهرين مع الالتزام باستخدام صابون خاص وشامبو طبي، والابتعاد عن مسببات التعرق مثل التدخين. وثالثا: تقلبات الهرمونات، وهنا يحتاج المريض إلى علاج هرموني مكثف لفترات طويلة. لهذه الأسباب، يرجى عدم استخدام علاجات الآخرين. وعند ظهور أي بثور أو حبوب غير طبيعية، يجب التوجه إلى الطبيب، لتحديد السبب.. وفي الوقاية السلامة.