رحبت الحكومة اليمنية بالجهود الصادقة والساعية لإنهاء الانقلاب الحوثي على الدولة وتحقيق السلام. وقال وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عقب لقائه المبعوث الأممي هانس جروندبرج: "هذا موقف الحكومة الدائم من كل الدعوات الأممية والإقليمية التي كان آخرها المبادرة السعودية التي كانت واضحة في الدعوة لوقف شامل لإطلاق النار، كما انخرطت في نقاشات جادة وإيجابية مع المبعوث الأممي لليمن منذ الوهلة الأولى لتعيينه بغرض الوصول لمقاربة تضمن وقف شامل لإطلاق النار ومعالجة حقيقية لكافة القضايا الانسانية ذات العلاقة بحياة مواطنينا في كل ربوع الوطن دون تمييز والتي تسبب فيها الانقلابين وأدت إلى معاناة المواطنين في كل محافظات الجمهورية". ووصفت الحكومة اليمنية، مبادرة الحوثيين ب"العبثية والفارغة" ومحاولة منها للهروب من المسؤولية في إنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن. وأضاف وزير الخارجية: "تتعامل الحكومة اليمنية بمسئولية كاملة مع كل مايطرح في الوقت الراهن من مشاورات دعت إليها دول مجلس التعاون الخليجي ودعوات أممية مماثلة من شأنها التخفيف عن معاناة المواطنين". وأكد بن مبارك مجددا أن هروب الانقلابيين من مواجهة تلك الاستحقاقات بإطلاق مبادرات فارغة وغير مسؤولة لا تتعاطى مع أسس المشكلة وانقلابها على الدولة يدل على عدم الجدية وعلى عدم التعامل بمسئولية مع الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي فرضتها الحرب والتي تتفاقم بشكل مخيف مع الأزمات الدولية والتي ستنعكس آثارها بشكل مخيف على اليمنيين. ودعا وزير الخارجية، مليشيا الحوثي إلى الاستجابة لصوت العقل والتعاطي المسؤول مع دعوة مجلس التعاون الخليجي واستثمار هذه المبادرة والجهود الأممية للعمل على إخراج اليمن من محنته وإنهاء معاناة أبنائه وتحقيق السلام المنشود استنادا الى الثوابت الوطنية والمرجعيات المعتمدة. كما طالب بن مبارك، المليشيا "باستغلال قدوم شهر رمضان الذي تتجلى فيه معاني الرحمة والإنسانية لإيقاف نزيف الدم اليمني والتخفيف من معاناة اليمنيين الذين يدفعون ثمن هذه الحرب، وهم يستحقون العيش بسلام ورخاء". في إشارة إلى الدعوات لتنفيذ هدنة في رمضان.