أكد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والتي باركتها الحكومة الشرعية هي امتداد لمواقف قيادتي وحكومتي البلدين الثابتة والدائمة، وحرصهما على إنهاء الحرب وإحلال السلام الشامل والعادل المستند على المرجعيات الثلاث، ووضع حد للمعاناة الإنسانية في اليمن. معركة إسقاط الانقلاب: وأضاف الإرياني في سلسلة تغريدات نشرها عبر صفحته الرسمية على تويتر: "المبادرة التي أطلقها الأشقاء تأتي امتدادًا لمواقف المملكة الداعمة لليمن وحرصها على أمنه واستقراره ووحدته وسلامة أراضية، ومساندة الحكومة والشعب اليمني في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، ودعم الحلول السلمية للازمة، وتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية". وقال: "نوجه الشكر والتقدير للمواقف النبيلة والجهود التي يبذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية لدعم اليمن قيادة وحكومة وشعبًا في مختلف الجوانب والمراحل والظروف، وإطلاق المبادرات تلو المبادرات من أجل حقن نزيف الدم اليمني والحفاظ على هوية وعروبة اليمن". المبادرة السعودية لتثبيت الأمن والاستقرار: وتابع: "نؤكد موقف القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس المناضل عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية الثابت والراسخ في دعم الحلول السياسية والجهود التي يبذلها الأشقاء لإحلال السلام على قاعدة المرجعيات الثلاث، وتثبيت الأمن والاستقرار في كل ربوع اليمن". الكرة في ملعب الانقلابيين: وشدَّد الإرياني على أن المبادرة السعودية بالونة اختبار لاكتشاف جدية ميليشيا الحوثي في التعاطي الإيجابي مع مبادرات إنهاء الحرب وإحلال السلام، ومدى جاهزيتها في الانخراط في مسار بناء السلام، وتغليبها مصلحة اليمن واليمنيين على أجندة مموليها وداعميها في طهران. وأوضح وزير الإعلام أن إيقاف الحرب وتحقيق السلام وعودة الدولة وإعادة تفعيل العملية السياسية مصلحة كبرى لكل اليمنيين، باستثناء ميليشيا الحوثي التي لا ترى نفسها إلا في ظل الحرب، أو إيقافها وفق شروط تمكنها من الاحتفاظ بالسلاح الثقيل وتكريس نموذج مشابهة للميليشيات الإيرانية. ذرائع حوثية واهية: وكشف أن الحكومة اليمنية سبق أن عرضت أكثر من مرة فتح مطار صنعاء أمام المواطنين، وهو ما رفضته ميليشيا الحوثي متذرعة بالكثير من الذرائع الواهية وغير المنطقية، بعد أن تمكنت من تأمين تنقلاتها بكل حرية من وإلى مطار صنعاء عبر الرحلات اليومية التي تنظمها الأممالمتحدة. نقض الاتفاقات: وعما يتعلق بميناء الحديدة أكد الإرياني أن الحكومة اليمنية وافقت على دخول السفن وفق الآلية المتفق عليها مع المبعوث الأممي وتخصيص عائداته لدفع رواتب الموظفين، لكن ميليشيا الحوثي نقضت الاتفاق وسحبت الإيرادات من الحساب الخاص في البنك المركزي، وهو ما أدانه المبعوث الدولي حينها. وأشار الوزير إلى أن ما يجب التأكيد عليه أن المبادرة التي تتمحور حول وقف شامل لإطلاق النار تأتي في سياق دعم المملكة لليمن وحرصها على أمنه واستقراره، إذ إن دعم المملكة للشرعية لاستعادة الدولة وإسقاط الانقلاب سلمًا أو حربًا أمر مفروغ منه وقضية مركزية غير قابلة للنقاش.