استنفرت الجهات الحكومية المعنية بالعاصمة المقدسة جهودها لليلة ختم القرآن الكريم بالحرم الشريف، والتي يتوقع أن يشهدها أكثر من مليوني مسلم من أهالي العاصمة المقدسة والمعتمرين الزوار. وأكد قائد قوات الدعم اللواء سعد الخليوي، أن أكثر من 28 ألف رجل أمن سينتشرون فجر اليوم، لمتابعة حركة الحشود البشرية في صحن الطواف، وساحات الحرم الشريف الشرقية والجنوبية والغربية، حيث تم تقسيم الساحات إلى مربعات من أجل تنظيم عملية دخول إلى صحن الطواف، لإفساح المجال للطائفيين لأداء العمرة، وتوجيه المصلين إلى المربعات المخصصة لهم. وقال: إن رجال الأمن سيعملون على تنظيم حركة المصلين وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة للصلاة، وفي حال امتلاء صحن الطواف سيتم توجيه المصلين إلى الساحات، ثم الى المواقع والممرات المؤدية لها، لضمان عدم حدوث أي تكدس، مؤكدا أن كل الاستعدادات تم اتخاذها من أجل إنجاح هذه الليلة، وتمكين المصلين من الصلاة في يسر وسهولة وأوضح الخليوي، أن الأجهزة الأمنية اتخذت كل الاستعدادات اللازمة، لتنفيذ خطة ليلة السابع والعشرين بنجاح كبير، والعمل على راحة المعتمرين والزوار والمصلين، الذين ستكتظ بهم ساحات الحرم الشريف وأورقته. ومن جانبه، أكد مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء إبراهيم الحمزي، نجاح تفويج أكثر من مليون مصلّ إلى حافلات النقل الجماعي للساحات الشرقية للحرم الشريف ليلة السابع والعشرين، عقب صلاتي التراويح والتهجد، دون حدوث أي تدافع أو إصابات في صفوف المصلين. وبين أن الجهات الأمنية ستعمل على تنفيذ خطة ليلة السابع والعشرين الليلة، حيث يختم المسلمون القرآن الكريم، مؤكدا أن رجال الأمن سيكونون في حالة استنفار كامل من أجل تنظيم صعود الحافلات، حيث يتوقع أن يكون هناك أعداد كبيرة من المصلين، الذين يحرصون على حضور ختم القرآن الكريم بالحرم الشريف. وأشار اللواء الحمزي، إلى أن المسافات التي تم إيجادها قبل صعود الحافلات ساهمت في تفتيت الكتل البشرية المتجهة من الحرم الشريف إلى الحافلات، وسيتم إيجاد حواجز من رجال الأمن، لضمان توجه المصلين إلى المسارات الخاصة بهم، وقد تم التنسيق مع الشركة السعودية للنقل الجماعي، من أجل زيادة أعداد الحافلات لنقل كل المصلين عقب الصلاة.