حذر مسؤولون فلسطينيون من أن الحكومة الإسرائيلية تقتل حل الدولتين وتقيم نظاما عنصريا قائما على الاستيطان وطرد الفلسطينيين، داعين إلى دعم السعي للحصول على اعتراف في مجلس الأمن أو الأممالمتحدة. وقالت عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إن الإجراءات الإسرائيلية تدمر حل الدولتين مشددة على أن لا دولة فلسطينية دون القدس عاصمة لها. وأكدت عشراوي أن الممارسات الإسرائيلية تعرض حل الدولتين للخطر بسبب الاستمرار في سياسة التوسع الاستيطاني بالقدسالشرقية، ومصادرة الأرض وهدم المنازل، وتهجير المواطنين، واستمرار إغلاق المؤسسات المقدسية في مخالفة صريحة للاتفاقات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية. وشددت على أنه "على الرغم من التهديدات والضغوط الأميركية على القيادة الفلسطينية لعدم التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على دولة بصفة مراقب، إلا أننا سنواصل مساعينا لإنجاز هذا الاستحقاق كي نكون جزءاً من الأسرة الدولية، وممارسة حقنا الطبيعي والتاريخي في تقرير المصير، ومحاسبة إسرائيل في هيئات الأممالمتحدة المختلفة على انتهاكاتها ضد شعبنا". بدوره شدد وزير شؤون القدس ومحافظها المهندس عدنان الحسيني على أن "ما يجري في القدس من خلال الحكومة الإسرائيلية خطير جدا وتجاوز كل الخطوط الحمراء". وأشار إلى سلسلة من الممارسات الخطيرة التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية في القدس، مثل اعتبار ساحات المسجد الأقصى منطقة إسرائيلية تخضع للقانون الإسرائيلي، وتقسيم الأقصى زمانيا بين اليهود والمسلمين لتكرار ما تم فرضه في الحرم الإبراهيمي في الخليل. وزحف عشرات الآلاف الفلسطينيين من مختلف أنحاء الضفة الغربية والقرى والمدن الفلسطينية داخل الخط الأخضر إلى مدينة القدس منذ فجر أمس لإحياء ليلة القدر داخل المسجد الأقصى على الرغم من الإجراءات الإسرائيلية التي حولت القدس إلى ثكنة عسكرية. على صعيد آخر أكدت الحكومة المقالة في غزة قيام الجانب المصري بإعادة فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر أمس ولكن للحالات الإنسانية فقط.