الكل توجد لديه معاناة، ولا يخلو بشر من مشاكل الحياة، وإن اختلفت بأشكالها من شخص لشخص، بقوتها وضعفها. هنا لو اتبعت قاعدة «تغير المسار» استطعت - بعون الله - أن تبدأ بحل هذه المشاكل في حياتك. لم يخلق الله الضيق إلا وبعده الفرج، ولم يقحمك بالمشاكل إلا وأعطاك الحلول، تغيب عنك الطرق لحلها لفترة، ويساعدك بإيجادها وييسرها لك سبحانه. فكر فقط عند وقوعك في مشاكل الحياة، أنك في اختبار لقدراتك وكيفية السيطرة على مشاعرك وعقلك، والتدبر بأسبابها لتغير مسار تفكيرك، وطريقة تعاملك معها، سوف تجد الحل لا محالة. التذمر وندب الحظ، وتكرار إعادة سرد ما تعاني منه، ليس إلا ابتعادك عن أماكن الحلول، وتشتيت تفكيرك وخلطه بمشاعرك، هنا تبدأ الحلول الخاطئة. تغير المسار لا يعني إلغاء الهدف، بقدر ما هو تغير الطريقة للوصول إليه. السفر له عدة وسائل وكلها صالحة للبشر، ولكن من الخطأ أن تسلك أيا منها دون معرفة الأفضل لك شخصيا. وحتما سوف تتغير الوسيلة بتغير المسافة ونوع الطريق، وتغير مسارك كلما كان المسار الذي تسلكه مغلقا، أو يسبب لك متاعب. هذي هي الحياة أيضاً تحتاج لتغيير المسار.