* التجارب في حياة الإنسان هي المعلم الأول الذي يتعلم من خلاله الصح والخطأ ثم يبدأ بمعرفة ما المفيد والجيد، خلف هذه التجارب العديد من الأفكار والاعتقادات التي تعتبر المحرك الأساسي في حياتنا، الفكرة هي البرمجة التي برمجنا عليها منذ الصغر حتى أصبحت اعتقاداً راسخاً. o بعضنا يدرك مدى صحة هذا الاعتقاد مع التجربة وخاصة عندما تتكرر تلك التجارب المؤلمة ندرك حينها أين كنا نقف من هذا الاعتقاد. o الكثير منا يضيع وقته في محاولة تغيير عالمه الخارجي من الظروف لكن هذه الظروف لم تتغير بل تعود أقسى من السابق، وهنا ندرك أن الإنسان لديه مساران داخلي وخارجي، كلاهما مكملان لبعضهما، لكن مسار العالم الداخلي هو الأساس. o العالم الداخلي للإنسان هو مجموعة من الأفكار والاعتقادات، إن كانت جيدة وجميلة حتماً ستنعكس على العالم الخارجي كالمواقف والأشخاص والتجارب، لذا العالم الخارجي هو انعكاس للعالم الداخلي لدينا، بل هو المرآة الخارجية التي توضح فعلاً ماذا يدور داخلنا. * هناك من يدعي أنه فكر في أمر وتحقق كما فكر، أو خاف من شيء وفعلاً حدث، والحقيقة هي ليست مسألة تنبؤات بقدر أن كل ما نؤمن فيه بداخلنا سيؤثر على طريقة تفكيرنا وقراراتنا فيما بعد. * البعض يردد في داخله (الحديث الذاتي السلبي) أنه شخص فاشل، ولن يستطيع أن ينجح، ما ينعكس ذلك في أعماله حتى التي حقق النجاح فيها مصيرها بعد فترة الفشل، لماذا؟ لأنه سوف يعيش في الخوف والتردد أو الحذر الشديد الذي يجعله يضيع الكثير من الفرص أو الشك في الآخرين، أو ربما لعدم ثقته في نفسه ربما يعطي الصلاحية والقرار لشخص آخر، وهكذا لن يكون قوياً ومستقلاً في قراراته حتى يفاجأ ذات يوم بالخسارة، أو أنه مازال واقفاً في نفس المكان، (هنا) فرصة للبحث في داخلنا عن المعوقات الخفية التي لا تجعلنا نتطور أو ننجح. * تحدث العديد من علماء الاجتماع والنفس عن (أن الفكرة تتحول إلى شعور، والشعور يتحول إلى سلوك وتصرف) فهي تعتبر كالحلقة الدائرية كل جزء يؤثر في الآخر. * نشاهد بعض الزيجات التي خاضت الطلاق عدة مرات، لا يدركون حقيقة ما يدور في داخلهم من اعتقادات وقناعات أثرت على مشاعرهم سلباً، كان يفترض الجلوس مع النفس وطرح الأسئلة، ما دوري في المشكلة؟ كيف هي نظرتي لشريكي؟ كل ذلك يساعد في اكتشاف القناعات والأفكار المسببة للمشكلة. * الحياة خاضعة لمبدأ (السبب والنتيجة) كل فكرة يقابلها شعور وسلوك، كل فعل يقابله ردة فعل، مثال: الاعتقاد السلبي أن الدنيا غابة حتماً ستقابله نتيجة تعكس هذا الاعتقاد، ستظهر الأشخاص والمواقف غير الجيدين، والعكس إن كان الاعتقاد أن الحياة جميلة وأننا في توسع والخيارات متعددة حتماً سنجد المواقف والأشخاص الجيدين الذين يترجمون هذا الاعتقاد كيف؟ بطريقتنا وإحساسنا الداخلي سندرك كيف نتصرف ونتعامل مع من، وكيف نختار، وكيف نوقف أي شيء سلبي لا يخدمنا، أي نحن قادرون على الاعتماد على أنفسنا لأننا نمتلك الكثير من الاحتمالات الجميلة في الحياة. إضاءة: لا تنظر للظروف والمواقف الخارجية، انظر لداخلك أولاً ماذا يحدث فيه؟