أكد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز: «يوم التأسيس، الذي تم إعلانه بأمر ملكي، يعد تأكيدا على حرص خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على تاريخ المملكة الممتد لأكثر من 300 عام، والاعتزاز بالإرث الوطني العظيم». وأضاف: «المملكة، بالإضافة إلى تشرفها بوجود الحرمين الشريفين، وتنعمها بموقعٍ جغرافي فريد وموارد طبيعية متنوعة، تزخر بحضارة عريقة تمتد لقرون قبل الإسلام، ولا تزال آثارها حاضرة، ومعالمها تدهش كل من يزورها، وستبقى قصة تأسيس الدولة السعودية شاهدا على إرادة رجال مخلصين أرادوا بناء دولة تجمع شتات الجزيرة العربية تحت راية واحدة، وتتخذ من القرآن الكريم والسنة المطهرة منهجا لها، وتسعى لإرساء دعائم الأمن والاستقرار منذ الدولة السعودية الأولى والثانية حتى المملكة العربية السعودية، حيث خلّد التاريخ في 1319ه (1902م) بداية رحلة توحيد المملكة على يدي مؤسسها الملك عبدالعزيز الذي عاد لجمع شتات المملكة وأرسى دعائمها؛ لتكون آمنة مستقرة، وتحكم بشرع الله، وتنشر العدل، وتحافظ على مصالحها، وسار على هذا النهج ملوك المملكة من بعده الذين بنوا حاضرا مجيدا، وأحدثوا تنمية متجددة تتصدر بها المملكة كبرى الدول، مجسدة تلاحما عظيما بين أبناء المملكة وقادتها الذين شكلوا نسيجا اجتماعيا فريدا قلما تجد نظيره في أي مكان بالعالم، عنوانه الولاء والوفاء». واختتم الأمير تركي بن محمد حديثه بالقول: «يوم التأسيس سيكون ذكرى لرحلة هذه الدولة في أطوارها الثلاثة، وفرصة للعودة للتاريخ دوما، وتذكير الجيل الناشئ بهذا الإرث العريق، والتحديات والصعاب التي مرت بها المملكة، واستطاعت أن تصل إلى مصاف الدول المتقدمة اقتصاديا وتنمويا، ولم تعقها هذه العراقة من أن تضع رؤية طموحة، في كل يوم تحقّق تقدما نوعيا في شتى المجالات، وأصبحت إلهاما لتجارب مماثلة تسعى لمحاكاة إنجازات المملكة».