يعيش الجهاز الإداري للفريق الأول لكرة القدم في نادي الهلال أوضاعاً صعبة تصل حد الفوضى لعدم مقدرته على أداء مهامه بالشكل المطلوب، فمنذ مغادرة سامي الجابر منصبه مديراً لجهاز كرة القدم الإداري، والفريق في تردٍ مستمر على مستوى الأداء الفني وحتى الانضباط أثناء التدريبات اليومية، وما انفلات الأوضاع في مران السبت الماضي بعد قيام عبدالله الزوري وخالد شراحيلي بالاعتداء على أحد مشجعي النادي إلا خير دليل على ذلك، حيث إن وجود رجل بقوة شخصية وحضور الجابر يمنع حدوث مثل تلك الانفلاتات حتى ولو كان المشجع مخطئاً. ويقوم رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد حالياً بالتناوب مع نائبه الأمير نواف بن سعد بمهام مدير الكرة بالنادي من خلال الاجتماع مع المدرب، ومناقشته في بعض الأمور التي تخص الفريق الأول. وعلمت "الوطن" أن إدارة النادي وقعت في معضلة كبيرة جراء هذا الفراغ الإداري وتبحث حالياً عن إقناع أحد اللاعبين السابقين أو الإداريين القدامى، ليحل محل الجابر في منصب مدير عام فريق كرة القدم، ليكون حلقة الوصل المباشرة مع المدير الفني الفرنسي أنطوان كومبواري الذي ما زال يتعرف على لاعبيه ومستوياتهم ويحتاج من يساعده ويدله على الطريق الصحيح ليعود الفريق لمستواه المعروف خاصة بعد تعثره في أول مباراتين من دوري زين السعودي لكرة القدم، أولاً بالتعادل 1 – 1 مع مضيفه هجر، ومن ثم الخسارة المدوية أمام ضيفه الفتح 1 – 2، وهي التي فجرت أسارير الغضب في المدرج الأزرق، وصبت جام غضبها على الإدارة واللاعبين وحتى المدرب. ويخشى أنصار الهلال من استمرار الوضع الحالي وتوالي العثرات في الدوري، مما سيضعف حظوظ الفريق في المنافسة على الألقاب هذا الموسم، حيث يضع الهلاليون جل اهتمامهم على مواجهة أولسان الكوري الجنوبي في ربع نهائي دوري الأبطال الآسيوي ذهاباً في كوريا الجنوبية في 19 سبتمبر المقبل وإياباً في الثاني من أكتوبر المقبل في الرياض، وتجاوزها والمضي قدماً في البطولة القارية وإحراز لقبها سيكون طوق النجاة للفريق. إلى ذلك يعود مساءَ اليوم للرياض المدرب كومبواري برفقه إداري النادي فهد المديد قادمين من كوريا الجنوبية بعد أن قضيا هناك عدة أيام وقف المدرب خلالها على معسكر الفريق ومقر إقامته أثناء مواجهته القارية، كما تابع أيضاً مواجهة أولسان ودايجو ضمن الدوري، ودوّن ملاحظاته على الفريق الكوري قبل مواجهته في 19 سبتمبر المقبل.