فيما قرر أن تصدر محكمة في مدينة كوبلنز الألمانية حكمها الخميس، في محاكمة أنور رسلان، الضابط السابق في الشرطة السرية السورية، المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بسبب الإشراف على إساءة معاملة معتقلين في سجن، بالقرب من دمشق قبل عقد من الزمن. أظهر تقرير حديث أن ضحايا التعذيب في سوريا ونشطاء حقوق الإنسان، يأملون أن يكون الحكم القادم في محاكمة تاريخية، خطوة أولى نحو تحقيق العدالة لعدد لا يحصى من السوريين، الذين عانوا من الانتهاكات على يد حكومة بشار الأسد في البلاد. حيث يزعم المدعون الفيدراليون أن رسلان كان الضابط الأعلى، المسؤول عن السجن وأشرف على «التعذيب المنهجي والوحشي» لأكثر من 4000 سجين بين أبريل 2011 وسبتمبر 2012، مما أدى إلى مقتل 58 شخصًا على الأقل، وقد يواجه عقوبة السجن مدى الحياة إذا أدين. أدلة التورط حيث ساهمت بداية الحرب بلجوء حوالي 800 ألف سوري إلى ألمانيا، كان من ضمنهم رسلان والغريب، اللذان اعتقلا في عام 2019. و ذكر باتريك كروكر، المحامي في المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، الذي مثل العديد من الناجين في المحاكمة، إن المحكمة استمعت إلى أدلة تثبت تورط رسلان في 30 من تلك الوفيات، وقال إن حالات العنف الجنسي تعتبر أيضًا جزءًا من التهمة. وكان الجزء الرئيسي من الأدلة ضد رسلان، هو صور ضحايا التعذيب المزعومين التي تم تهريبها إلى خارج سوريا من قبل ضابط شرطة سابق، يعرف باسم قيصر المستعار. وطلب محاموه من المحكمة الأسبوع الماضي تبرئة موكلهم، زاعمين أنه لم يقم بتعذيب أي شخص شخصيًا مطلقًا، وأنه انشق في أواخر عام 2012. و ذكر كروكر إنه في حين أن المحاكمة هي الأولى من نوعها، في جميع أنحاء العالم، إلا أنها لا تشكل سابقة قانونية بالطريقة التي تعمل بها القضايا، في النظام القانوني الأمريكي أو البريطاني، ومع ذلك يمكن للمحاكم الأخرى الاستشهاد بالحكم والأدلة، التي تم الاستماع إليها في كوبلنز، على حد قوله. جرائم سورية وفي حديث هذا الأسبوع قبل صدور الحكم، قال أحد الذين شهدوا ضد رسلان، إنه مهما كانت النتيجة، فإن إجراءات المحكمة في ألمانيا سترسل رسالة مهمة مفادها أنه يمكن محاسبة المسؤولين عن الجرائم في سوريا. وشهد أحد الناجين من التعذيب وسيم مقداد، الذي كان من بين عشرات الشهود الذين شهدوا ضد رسلان، والمتهم الثاني إياد الغريب، الذي أدين العام الماضي بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية، وحكمت عليه محكمة ولاية كوبلنز بالسجن 4 سنوات ونصف. وخلصت المحكمة إلى أن الغريب، كان جزءًا من وحدة اعتقلت المتظاهرين المناهضين للحكومة، واقتادتهم إلى منشأة في مدينة دوما السورية تُعرف باسم الخطيب، أو الفرع 251، حيث تعرضوا للتعذيب. أنور رسلان الضابط السابق في الشرطة السرية السورية متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أشرف على إساءة معاملة معتقلين في سجن بالقرب من دمشق قبل عقد من الزمن. كان الضابط الأعلى المسؤول عن السجن أشرف على «التعذيب المنهجي والوحشي» لأكثر من 4000 سجين بين أبريل 2011 وسبتمبر 2012 أدى إلى مقتل 58 شخصًا على الأقل سيواجه عقوبة السجن مدى الحياة إذا أدين.