المنطقة الشرقية والمنطقة الغربية، هما أفضل وجهتين سياحيتين داخليتين حتى الآن، وأعتقد أن الناحية الغربية ستكون نشطة سياحا مستقبلًا على امتداد الساحل الغربي الشمالي للبحر الأحمر من حقل وحتى الوجه، وتنتهي هذه المواصفات السياحية بجدة. فالمنطقة تشتمل على تضاريس متنوعة بحرية وبرية وجبلية خفيفة غير وعرة، وأتوقع أن الاتجاه السياحي الداخلي مستقبلا سيكون، إليها خصوصا مع بداية العمل لجسر الملك سلمان البري الرابط بين مصر والسعودية، والذي سيكون بوابة عبور مفضلة بالتأكيد، لمصر، ومع بدء البرامج السياحية في المنطقة الساحلية هناك على امتداد الساحل، بشكل طبيعي ومدعوم، ستكون الوجه مفضلة للكثيرين بالتأكيد. السؤال المنطقي هنا.. هل يتأثر النشاط السياحي في بقية الأنحاء كالمنطقة الشرقية والجنوبية؟، لا أملك إجابة عن هذا السؤال، ولكن منطقيا.. نعم. وبالتأكيد أن الجهات المعنية بالنشاط السياحي تعي وتدرك ذلك، وعليه فإن أي مشروع سياحي يغفل هذه الحقيقة فيعني مزيدا من الهدر والخمول في المرافق السياحية في بعض من المناطق الأخرى التي لا تكون مفضلة، وليس فيها ما يغري بكل صراحة غير ضياع بعض من الأموال، بما لا يكون ذا مردود اقتصادي يستحق. فلا يمكن إغفال أن الغربية ستكون وجهة مفضلة جدا في الأيام العادية والمواسم والعطلات مستقبلا، كما لا يمكن إغفال أن مصر بلد سياحي من الطراز الأول، وأن السفر إليها مستقبلا سيكون في منتهى السهولة، مع مغريات ازدهار السياحة المتوقع على امتداد الساحل الغربي الجميل.