ترتب وزارة السياحة إلى العودة مجدداً بعد تعليقها الأشهر الماضية بسبب إجراءات الحظر لمنع تفشي فيروس كورونا ..دخل الصيف وفي بلادنا العديد من المواقع السياحية المميزة والتي تمثل عوامل جذب للسواح من الداخل والخارج . في ظل وقف الطيران الدولي ووجود السياحة الداخلية كعنصر من عناصر الرفاهية في ظل المقومات التي وضعتها الوزارة والخطط التي وضعها معالي الوزير احمد الخطيب، والتي تركزت على التنويع والابتكار ستسهم في ارتفاع أسهم السياحة الداخلية مع وجود مستقبل واعد ومميز وارتفاع في معدلات الاقتصاد الوطني الذي تمثل السياحة أهم جوانبه، مما ينبئ بوجود مؤشرات إيجابية مستقبلاً لوجود السعودية كوجهة مفضلة سياحياً للعديد من البلدان المجاورة، وأيضاً العربية وحتى دول أخرى على خارطة العمل وسط تنوع التضاريس، حيث تمتلك السعودية التضاريس الجبلية والسهول والصحراء وايضا السواحل والشواطئ وكلها تمثل مساحة شاسعة ووسط مشاريع جبارة على ساحل البحر الاحمر بامتداده من حدود الجنوب وحتى الشمال الغربي وايضا الساحل الشرقي. مع وجود آثار مميزة سبق وان أعدت الوزارة في سنوات ماضية تحت مسمى الهيئة العليا للسياحة خطط استراتيجية للاستفادة من المواقع الأثرية والتاريخية وشجعت على الاستثمار.. واليوم ونحنُ في عودة للحياة مرتبط بحذر للتعامل مع أزمة كورونا وإذا ما نظرنا للسياحة فان معدلات الحذر يجب أن تكون عالية ودقيقة جداً، علما بأن الوزارة وضعت كل الإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحة الزائر والسائح سواء في مجال وقطاع الايواء من خلال الفنادق والشاليهات والمنتجعات، وأيضاً في المواقع السياحية المختلفة ويبقى اليوم الدور الأكبر على الزائر والسائح، الذي يجب أن يكون عند مستوى المسؤولية وان يكون لديه وعي مرتفع ومختلف هذه المرة عليه أن يرفع معدلات الثقافة الصحية وأن يكون لدى كل الأسر الوعي الكامل بآليات الجهات المعنية في الوقاية من الفيروس والعدوى من خلال الاتباع الكامل للإرشادات التي وضعتها الوزارات وأن يكون الجميع عونا للدولة في تطبيق ذلك .. وبذلك يكونون ملتزمين ومسؤولين عن تحركاتهم وتصرفاتهم في كل الأماكن ومتبعين لكل الاجراءات اللازمة من التعقيم وارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي وأيضاً البعد عن اماكن التجمعات الكبيرة وبذلك سيكون لدينا موسم سياحي ناجح ومميز رغم وجود الأزمة مما سيجعل نجاحه وتميزه باسم السواح والزوار لأنهم هم الأداة الأولى لتحقيق ذلك، كما آمل من وزارة السياحة بعمل دراسة يتم من خلالها إعادة هيكلة أسعار الغرف في الفنادق بصفة عامة وفي المناطق السياحية بصفة خاصة ليكون هناك تنافسية في الأسعار ويستطيع الجميع التمتع بالسياحة في الداخل بأسعار مقبولة، لأنه إذا تم عمل دراسة بين السياحة في الداخل و السياحة في الخارج لوجدنا السياحة الخارجية مفضلة عن الداخلية لأسباب كثيرة وأولها توفر جميع الخدمات دون منغصات.. حمى الله الجميع من شر هذا الفيروس ونسأل الله أن يزيل الغمة عاجلا غير اجل.