استطاعت الاضطرابات فى معظم دول الجوار ان تغيّر وجهة السعوديين المعتادين على قضاء إجازة منتصف العام الدراسى فى دول مثل بيروت او سوريا او الاردن او مصر .. وغيرها من الدول السياحية .. للاتجاه الى الداخل مفضلين الاستمتاع باجازاتهم فى مختلف المناطق السياحية بالمملكة و بعدما كانت السياحة الخارجية الوجهة المفضلة للكثيرين اختلف الامر هذه الايام وتحوّلت الأنظار إلى السياحة الداخلية واصبحت الكرة فى ملعب الهيئة العامة للسياحة والآثار ومجالس التنمية السياحية بمختلف مناطق المملكة التى بات عليها ان تبذل جهودا كبيرة للترويج للسياحة الداخلية والتسويق لها بالمناطق والمبادرة بإقامة الفعاليات والمهرجانات التى تساهم فى جذب الانتباه وتملأ الذاكرة بمنتج سياحي وطني جميل يستحق المتابعة والعودة إليه مرات ومرات . في البداية أكد عدد من أصحاب الشقق المفروشة في الباحة اتمام الاستعدادات لاستقبال السياح والزوار والعوائل الذين شرعوا فى اختيار الباحة كوجهة يقضون فيها اجازاتهم والبداية تكون بتأمين حجز الفندق او الشقة التي أعدت برامج خاصة بهذا الموعد .. لجميع القادمين ويقول رئيس اللجنة السياحية في الغرفة التجارية والصناعية بالرياض الدكتور محمد القحطاني استاذ التنمية الاقليمية بجامعة الملك خالد ان هناك الكثير من السعوديين غيروا وجهاتهم السياحة نحو الداخل وذلك بعد الاظطرابات التي تعيشها بعض الدول. وأعرب عن امله ان يكون هناك استعدادات داخلية لاستقبال الاعداد الهائلة من هؤلاء الزوار والسياح والنزول الى رغبات السائح وتقديم خدمات متكاملة من جميع الجوانب وتطوير الوجهات السياحية بما يمكن معه جذب المزيد من هؤلاء الى المناطق السياحية الداخلية . ويؤكد فهد الغامدي مدير مشروع إجازتي للسياحة الالكترونية ان هناك توجها للسياحة الداخلية ويتضح أثر ذلك من خلال كمية الحجوزات والطلب المتزايد على المناطق السياحية الداخلية وتفضيل المواطن أن تكون اجازته محلية وعدم السفر الى أي وجهة نظرا لتوافر البيئة السياحية الداخلية بمقومات جيدة و بأسعار منطقية وخدمات متميزة وقال : ان هذه الايام تعد بمثابة الفرصة لتنمية السياحة الداخلية واعطاء انطباع جيد عند الجمهور للتعوّد على ارتياد هذا الموقع ويستوجب على القائمين في المناطق المبادرة بإقامة فعاليات ومهرجانات تساهم في جذب انتباه السائح وتسهم في ملء الذاكرة بمنتج سياحي جميل يستحق المتابعة واعطاء الفرصة له لينمو النمو السليم وعند زوال الغمّة ان شاء الله قريبا عن دول الجوار يكون في أجندة السائح السعودي جانبا من حصة الكعكة يوجهها حبا واقتناعا بمنتجنا السياحي الوطني . وقال مهيدب المهيدب مدير عام شركة الصرح للسفر والسياحة وعضو لجنة الاستثمار في غرفة تجارة وصناعة الرياض نظرا للاوضاع في بيروت وسوريا و الاردن هناك توجه للسفر الى دبي بزيادة لا تقل عن 80% كما ان هناك توجها للمنطقة الشرقية بنسبة زيادة عن العام الماضي لا تقل عن 200% و هناك حجوزات على اوروبا بزيادة 40% وكذلك تركيا كانت في العام الماضي 300% وهذا العام الرؤية تجاه تركيا مضطربة!! ويقول ماجد الحكير: هناك توقعات بفوائد ايجابية على السياحة الداخلية وسيكون لها اثر كبير كما سيكون هناك حركة سياحية وحجوزات على الطيران والفنادق والمنشآت السياحية ولابد ان يكون هناك تنسيق مسبق للحجوزات وأشار الحكير الى ان المنطقين الغربيةوالشرقية ستكونان الاكثر في أعداد الزوار مشيرًا إلى أن المملكة تتمتع بمقومات سياحية جذابة ورائعة.