يدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توجيه ضربة عسكرية بشكل فردي ضد المنشآت النووية الإيرانية قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل، حسبما نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أمس. كما أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير لها إلى أن إسرائيل تفكر في شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية في الخريف المقبل. إلا أن رئيس هيئة العمليات في الجيش الإسرائيلي سابقا الميجور جنرال احتياط يسرائيل زيف حذر من أن عملية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية قد تجرّ إسرائيل إلى حرب إقليمية شاملة. وأشار في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية أمس إلى أنه لن يكون بوسع إسرائيل تحمل مواجهة مطولة بدون تأييد من الولاياتالمتحدة وأوروبا. وقال إن مثل هذه الحرب ستصب في مصلحة إيران على المديين القصير والبعيد على حد سواء. وانتقد الميجور جنرال زيف بشدة الحملة الإعلامية الصادرة عن مكتبي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أيهود باراك توطئة لعملية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية، مؤكداً أن هذه الحملة تدلّ على ضعف مكانة رئيس الوزراء ووزير الدفاع. ووصف هذه الحملة بأنها مضرة بالعلاقات مع الولاياتالمتحدة، كما أنها تمس برؤساء الأجهزة الأمنية والدفاعية وتضع قيوداً على حرية العمل لإسرائيل. وتعقيبا على هذه الحملة، أكد البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة لديها "عيونا" داخل البرنامج النووي الإيراني وتستطيع أن تعرف إذا حققت إيران تقدما باتجاه امتلاك سلاح ذري. ورفض المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني التطرق إلى معلومات تتعلق بعمل الاستخبارات، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل لديهما نظرة مشتركة حيال طموحات إيران وبرنامجها النووي. وقال "أستطيع أن أقول إنه لدينا عيونا، ولدينا رؤية داخل البرنامج وسنعرف إذا بلغت إيران قدرة الاختراق على طريق امتلاك سلاح ذري، ومتى". وحرص كارني على التأكيد أنه يعني بتصريحه مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأن إيران من موقعي معاهدة منع الانتشار النووي. لكن العديد من الخبراء يرون أن البرنامج النووي الإيراني مخترق على نطاق واسع من قبل الاستخبارات الإسرائيلية والغربية، وهم يشتبهون أيضا في وقوف أجهزة الاستخبارات هذه خلف عمليات تخريب استهدفت البرنامج النووي الإيراني. من جهة أخرى، قتل153 شخصا وأصيب 700 آخرون في زلزالين قويين ضربا أمس منطقة تبريز في شمال غرب إيران، وفقا لمسؤول أجهزة الإغاثة غلام رضا معصومي. وضرب زلزالان بقوة 6,2 و6 درجات المنطقة، وتم تحديد مركزهما على بعد 60كلم من تبريز وعلى عمق بضعة كيلومترات. وطال الزلزالان والهزات الترددية التي أعقبتهما مدن تبريز وأردبيل وأهار وورزغان ومهربان وهريس إضافة إلى العديد من القرى.