فيروس كورونا يعاود هجومه بعد استقرار دام عدة أشهر، ولم يعد كوفيد-19 وحده، بل أتى أوميكرون معه، لتواصل انتشارها في العالم بأسره. وفي ظل توجيهات بعض إدارات التعليم بإلغاء نظام المجموعات الذي كان حلا وسطا للحد من التجمعات والتقليل من الكثافة الطلابية، بينما عدة مدارس سجلت إصابات بفيروس كورونا، والبعض منها سجل عدة حالات اشتباه بين الطلاب، ويرجح السبب في ظل التهاون بتطبيق الإجراءات اللازمة للوقاية من فيروس كورونا. وللأسف شهدت المملكة في هذه الأيام ارتفاعا ملحوظا في أعداد الإصابات، ولابد من التشديد بالإجراءات الاحترازية قبل فقدان السيطرة على الفيروس، وأهم خطوة للوقاية من الفيروس هي إغلاق المدارس والتحول بشكل كلي للتعليم عن بعد، وقد شهدنا مدى نجاح التعليم عن بعد لدينا. وفي حال إعادة التعليم عن بعد لن يكون أمرا حديثا بل سبق وأن طبق لدينا والجميع يعلم طريقة استخدام تطبيقات التعلم، ولا ننكر أن المدارس مجال لانتشار فيروس كورونا بشكل لا يصدق لو حدثت العودة الكاملة لجميع الطلاب بعد تطعيم الفئة العمرية من 5 – 11 بجرعتين، وتطعيم الفئة 16+ بثلاث جرعات، وأهم ثاني خطوة هي إغلاق المحلات التجارية بكل أنواعها في أوقات محددة، وبكذا تخف التجمعات وتتم السيطرة الكاملة قبل حدوث كارثة لو فقدنا السيطرة عليها من الآن.