حلّ نادي أبها الأدبي أخيرا 6 لجان هي لجنة السرد، ولجنة الشعر، والترجمة، اللجنة النسائية، والمنبر، والعلاقات العامة والإعلام، مستثنيا لجنة النشر. تعليقا على القرار، نفى رئيس لجنة المنبر، الباحث علي مغاوي أن يكون على علم به قبل صدوره وتنفيذه، وقال: "لم يصلني شيء عن حل اللجان وليس لدي علم بما قام به النادي". فيما ذهبت رئيسة لجنة الترجمة إيمان عسيري إلى أن هذا القرار يأتي لمجرد الحاجة إلى التغيير وضخ دماء جديدة، وقالت: "إن قلة نشاط بعض اللجان أدى إلى حلها، فالنادي بحاجة إلى المثقفين وليس إلى غيابهم". من جهته قال رئيس لجنة الشعر الشاعر حسين النجمي:" إن سبب ضعف نشاط اللجان الذي أدى إلى حلها، هو عزوف المثقفين عن النادي، اعتراضا على نتيجة الانتخابات الأخيرة". ويرى المسؤول عن لجنة العلاقات العامة والإعلام، مرعي عسيري أن تشكيل اللجان وأعضائها من الأساس غير صحيح، باعتبار أن بعض الأسماء لم تكن فاعلة في النادي ولا في اللجان، على حد قوله. من جانبه أوضح رئيس أدبي أبها الدكتور أحمد آل مريع، أن سبب حل اللجان هو رغبة مجلس الإدارة في إعادة تشكيلها مطلع الموسم الثقافي الجديد في شوال المقبل، وقال: "لقد انتهت فعاليات الموسم الثقافي الحالي، وستتم إعادة تشكيل اللجان حيث إن الأشخاص الذين كانوا فاعلين في النادي ستتاح لهم الفرصة مرة أخرى. وأضاف أنه عند انتهاء أي موسم ثقافي سيتم تغيير اللجان ماعدا الفاعل منها، قائلا "نحن مع تجديد الدماء في اللجان التي ستعود حتما ولكن بأشخاص آخرين أكثر فاعلية ونشاطا. وعن خروج مثل هذا القرار لأول مرة في تاريخ النادي، قال آل مريع: "إن الفترة السابقة فترة استكشافية وكانت محاولة للعمل بالشكل المطلوب". وذهب آل مريع إلى أن هذا القرار يعد إجراء عاديا، وقال "المفروض ألا ينزعج أي واحد منه، فهناك لجان عملت وأبدعت وأخرى تعثرت، الأمر الذي فسر به رئيس النادي الأدبي استثناء لجنة الطباعة والنشر من الحل، مشيرا إلى أن عملها الدائم والمستمر ينفي موجبات حلها، كغيرها من اللجان. وأكد آل مريع أن قرار حل اللجان، ليس قراره الشخصي بل قرار مجلس الإدارة بالإجماع. وعن عدم فاعلية اللجان بسبب مقاطعة المثقفين للنادي بسبب (إشكاليات يزعمها أعضاء في الجمعية العمومية حول الانتخابات الأخيرة)، لا يرى آل مريع أن لهذه الاعتراضات أي سبب في القرار، وقال: إن تشكيل اللجان في الموسم المقبل سيوضح الأمور. إلى ذلك، دعا مجلس إدارة نادي أبها الأدبي مثقفي المنطقة ومبدعيها إلى تقديم مقترحاتهم والأفكار التي يريدون تنفيذها من خلال برامج وأنشطة النادي المتنوعة خلال الفترة المقبلة التي تستهل عقب عيد الفطر المبارك. جاء ذلك في رسالة بثها جوال النادي أول من أمس، مبينا أنه يمكن استقبال المقترحات عبر البريد الإلكتروني [email protected]. وأوضح آل مريع أن أبواب النادي مشرعة لكل رأي من شأنه دفع الحراك الثقافي في المنطقة عبر القنوات الرسمية التي تتيح للمجلس دراسة المقترحات وبحث سبل تنفيذها بالتنسيق مع مقدمي الأفكار والأنشطة المقترحة. وأشار إلى أن النادي قد استهل نشاطه بعدد من الفعاليات منذ تكليف المجلس المنتخب في 8 /2 /1433 وأن البرامج جدولت قبل انعقاد الجمعية العمومية الأخير حيث نفذ عدد من الأنشطة المنبرية والمسامرات وحفلات توقيع الكتب والدورات التدريبية إلى جانب المشاركة في ثلاثة معارض للكتب أحدها معرض الرياض الدولي للكتاب. وأضاف أن النادي قد افتتح في رجب المنصرم المنتدى الثقافي النسائي الذي نفذ لقاءات تدريبية حضرها جمع من المهتمات، إلى جانب مشروع جديد بعنوان "قراءات في نتاج أدباء منطقة عسير"، يعنى بالإصدارات الحديثة لأدباء وأديبات المنطقة، حيث استهل بقراءة لرواية 23 يوما لعبدالله العمري قدمها الدكتور حسين المناصرة. ولفت آل مريع إلى منتدى الرواد الذي يضم نخبة مميزة من رجالات المنطقة ومثقفيها ووجهائها، حيث خصص لهم مكان لائق يجتمعون فيه ويطلعون على الصحف ويتداولون الشأن الثقافي والمحلي، مبينا أن النادي يرحب برواده من كبار السن ممن لم يعرفوا عن هذا المنتدى. وألمح إلى افتتاح اللجنة الثقافية في محافظة تنومة؛ دعما للمبدعين والمبدعات من أهالي المحافظة ورعاية للمواهب الواعدة. وعن إصدارات النادي، أكد أن لجنة الطباعة والنشر عملت على إصدار ثلاثة كتب حتى اللحظة وأن عددا من الكتب في طريقها إلى الطباعة، مفيدا أن العدد الجديد من مجلة "بيادر" في اللمسات النهائية حيث سيرى النور قريبا.