طالبة جامعية طموح ناجحة، شابة حيوية، إنثى ناعمة، متميزة بأفكارها وكتاباتها، قارئة جيدة منذ مرحلة مبكرة من عمرها. تكتشف موهبتها إحدى أستاذاتها بالجامعة، وتشجعها على النشر في المجلة التي تصدر شهريا في الجامعة، وفعلا يتم التعاون بينهما، ويتحقق المطلوب. عند السنة الثالثة من الجامعة، تحصل نقلة في حياتها، حيث تزوجت وانتقلت إلى جامعة أخرى. ولانشغالها بحياتها الجديدة، تهمل هذه الموهبة، وتمضي سنوات طوال، وتمر بظروف خاصة، تنحدر فيها إلى نسيان كتاباتها، إبداعاتها. خلال حياتها العملية، تلتقي صديقة، دار بينهما حوار تعارف، يتضمن تصريحا بأنها كاتبة انقطعت منذ سنوات. تعيد هذه الصديقة تدوير أفكارها، وتشجعها على العودة، والتواصل مع مجلة، لنشر كتاباتها. يحدث ذلك فعلا، وعادت بقوة، وكان ذلك بفضل الله، ثم بفضل هذه الصديقة المقربة إليها، حيث غيرت مجرى حياتها من جديد. لها جزيل الشكر والامتنان على إعادة ثقة تلك الكاتبة بنفسها، وتغيير مجرى حياتها، لينطبق عليها بيت الشعر الذي قاله الإمام الشافعي: سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا.