يجب أن يشعر أبناؤنا وبناتنا، ومن هم أكبر سنا، وأصدقاؤهم والمقربون، بالحب الذي نُكنه لهم. نُخبرهم به تصريحا ونطقا باللسان، وليس بالتلميح، لجمال هذه الكلمة ووقعها النفسي، فنحن في هذه الحياة نرتطم بأمواجها المتلاطمة، وريحها العاتية التي تهبُ من وقتٍ لآخر. الحبُ أمان في هذا الكون، ليس في الحزن والألم الأمان، فنحن سنحزن لا محالة، فهذا واقع الحياة. والأمان أيضا في قلبٍ تلجأ إليه كلما عطشت، فيصبح الغيمة التي ترويك وتظلك. الأمان.. بأنك لن تتعب أو تحزن، ولن تكون وحيدا. الأمان.. استقرار نفسي وجسدي وروحي، نحتاجهُ أكثر من أي شعور آخر. الشعور بانعدام الحب.. خوف يملؤنا ويرهق العقل ويسبب القلق، ويغير أولوياتك. ولكن القلب إذا شعر بالأمان، يتصرف بالحكمة، ويختار بدقة، فتملؤه السعادة، والحب بمعناه الواسع جدا. الدكتور مصطفى محمود اختصر الحب، والشعور بالأمان في كُل ما تراه بقوله: «الحب هو الألفة ورفع الكلفة.. ألا تجد نفسك في حاجة للكذب.. أن تصمتا، أنتما الاثنين، فيحلو الصمت، وإن تكلم أحدكما، فيحلو الإصغاء».