أكد أمير مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ الأمير خالد الفيصل أن للمواطن المكانة الأولى في السوق؛ فهو صاحب الفكرة والمخطط والمشغل والناقد والمتابع، مبرزا أن القطاع الخاص شريك ضمن الدوائر الحكومية في دعم وتمويل مشروع سوق عكاظ الذي يشهد نسخته السادسة لهذا العام في 24 شوال المقبل بمحافظة الطائف بنسبة 80%. وأوضح الفيصل عقب ترؤسه اجتماع اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ بمنزله بجدة أول من أمس بحضور وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، ووزير التعليم العالي الدكتور خالد محمد العنقري، وأمين اللجنة الدكتور سعد محمد بن مارق، أن هناك اهتماما متواصلا لإعادة المكانة اللائقة بالفنون الشعبية لمنطقة مكةالمكرمة من خلال هذه المناسبة عندما تلتقي الفنون الشعبية في المنطقة لتنافس على الصدارة في المملكة مما يفتح المجال لباقي المناطق والمحافظات لدخول المنافسة. وأكد أن السوق ليس فقط للتبادل التجاري بين الناس، إنما للتبادل الفكري والثقافي، وأن يكون موقعا جاذبا سياحيا بالمملكة ولمدينة الطائف بشكل خاص فهو سوق ثقافي فكري سياحي. وحول وجود شركة تتولى كافة أعمال السوق، أوضح الفيصل أن إحياء سوق عكاظ جاء بناء على أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بعد توقفه لأكثر من ألف عام ليس بالأمر البسيط والسهل فالبداية مشجعة من خلال تشكيل لجنة إشرافية بتوجيه ملكي كريم. وأضاف: نحن لا نزال نعتبر أنفسنا في بداية التجربة وسوف تقيم هذه التجربة قريبا ويكون هناك لقاء خاص لإعادة النظر أو بالأصح تقييم ما تم من إنجازات وأعمال في هذا السوق والتخطيط لمستقبل هذا السوق قريبا، مبينا أنه في حال حدوثه سيعلن عن النتائج في حينه. وأعرب عن رضاه بإطلاق خيمة سوق عكاظ هذا العام التي تدلل بأن السوق مهتم بالفكر والثقافة والسياحة والتجارة في أي عمل في هذا السوق الذي سيخدم التوجهات الاقتصادية والفكرية والثقافية والسياحية. وأشار إلى أن الخيمة تستخدم لجميع هذه الأغراض، منطلقا من اسم السوق وأنه ملتقى لتبادل الشؤون الاقتصادية والفكرية والثقافية. ولفت الأمير خالد الفيصل إلى أن السوق وصل إلى مكانة جيدة من المنافسة على الفوز بجوائزه، مدللا بذلك على طلبات الحضور من أبناء المملكة والمقيمين فيها والتزاحم الذي تشهده منطقة سوق عكاظ والفعاليات المختلفة، منوها باستفادة السوق من فترة الصيف والمصطافين إلى جانب المهتمين بالثقافة والفكر والسياحة. وقال: هذا نجاح كبير في نظري خلال 5 سنوات فقط من عمر السوق وإن شاء الله القادم سوف يكون أكبر وأضخم ويرتقي إلى الطموحات. وفيما يتعلق بتحديد جائزة في سوق عكاظ للشباب والإعلام الجديد، أوضح أنه يجب أن يشترك الإعلام الجديد في سوق عكاظ الذي أصبح جزءا من حياتنا ويجب أن يشاركنا الإعلام الجديد. وأضاف قائلا: لا نزال في البداية وكل مقترح نحن منفتحون له، وكل فكرة تستحق الدراسة بشكل مستوف، وكل ما يمكن إنجازه سوف ينجز، وكل ما يمكن تبنيه سوف نتبناه - إن شاء الله، لافتا النظر إلى أن المهم هو انعكاس فائدة على مواطني المملكة والوطن العربي، مؤكدا أن السوق سعودي وعربي والهدف منها خدمة الإنسان السعودي أولا ثم الإنسان العربي بصفة عامة. من جانبه، أوضح رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان في رده على سؤال يتعلق باستثمار أرض سوق عكاظ سياحيا، أنه بناء على توجيهات أمير منطقة مكةالمكرمة ونظرته بعيدة المدى لأن يكون عكاظ هو ملتقى ثقافي فكري أساسا، وبأن يكون هناك جذب كبير جدا من خلال الفعاليات التي تجلب المواطنين بشكل عام، استلمت الهيئة موقع سوق عكاظ رسميا منذ حوالي 5 أشهر وستعمل على تقديم مشروع كامل لإمارة مكةالمكرمة حسب ما أقره أميرها، ووضع الإطار العام لإنشاء مدينة عكاظ الثقافية.