أبدى ندا الظفيري، كاتب ومنتج "نساء من زجاج"، ثقته من أن نجاح المسلسل سيغير من معادلة الأعمال الكوميدية والتراجيدية خلال شهر رمضان على شاشة القناة السعودية الأولى في الأعوام المقبلة، إذ يرى الظفيري أن الحظوة التي تحظى بها الأعمال الكوميدية لن تستمر في ظل ضعف بعض الأعمال المقدمة وركاكتها. وعزا الظفيري قلة الأعمال التراجيدية المحلية إلى غياب الكاتب والسيناريست السعودي المحترف القادر على صناعة القصة والحبكة الدرامية. وأضاف خلال حديثه ل"الوطن": مشكلة الدراما السعودية ومعضلتها هي النص، فبدون وجود كتاب محترفين لا يمكن أن تتطور الدراما وستبقى مراوحة في مكانها. ونظرة سريعة على الأعمال الكوميدية السعودية تكشف المحتوى الهزيل لها، فبعضها ليس إلا صدى لما تطرحه الصحف اليومية والبعض الآخر تسطيح لبعض القضايا وعرضها بأسلوب وعظي يخلو من الحوار الدرامي المبني على أسس صحيحة، مما يجعل المشاهد يتجه لبدائل أخرى. وأوضح الظفيري أن الأعمال التراجيدية لم تنل النصيب الوافر من الاهتمام، نظرا لضعف الأعمال المقدمة. وتابع: لا يوجد عمل تراجيدي سعودي واحد تستطيع أن تنافس به الأعمال الخليجية والكويتية تحديدا. كل الأعمال المعروضة خلال السنوات الماضية لم تكن تراجيديا حقيقية، وهذا العام حاولنا أن نجعل من مسلسل" نساء من زجاج " أرضية صلبة لأعمال قادمة ولخلق جيل فني جديد. ولفت الظفيري إلى تلقي المسلسل 3 دعوات لعرضه بعد نهاية شهر رمضان، وهذا دليل على النجاح المطلق للمسلسل. وأضاف: الحمد لله على توفيقه، توقف المسلسل عن العرض لمدة خمسة أيام أثناء حملة نصرة الشعب السوري الشقيق، ومع ذلك لم تتوقف الاتصالات التي تستفسر عن المسلسل. وتلقينا 3 عروض من فضائيات خليجية لإعادة عرض المسلسل بعد شهر رمضان، إضافة إلى نسب المشاهدة المرتفعة للمسلسل، وهذا دليل نجاح. وأبدى الظفيري سعادته بتقديم عدد من الوجوه الشابة في المسلسل ومنحهم أدوار البطولة، مثل عبدالإله المتعب وراشد محمد وسارة اليافعي وروان العامر وغيرهم الكثير. ووجه الظفيري شكره لقسم الرقابة بالتلفزيون السعودي الذي تماهى مع القضايا الحساسة التي طرحها المسلسل وتعامل معها باحترافية.