تغيب الرئيس المصري محمد مرسي أمس عن تشييع جنازة ضحايا عملية رفح الإرهابية والتي أدت لمقتل 16 جندياً وضابطاً. وشهدت مراسم التشييع ارتفاع الهتافات المناهضة للإخوان المسلمين التي حملتهم مسؤولية إخراج الإرهابيين من السجون. إلى ذلك تواصلت التعزيزات الخاصة بقوات الجيش المصري فى رفح، حيث قامت الطائرات الهليكوبتر برصد كل المناطق القريبة من الحدود لتحديد مناطق العناصر المتطرفة والإرهابية ومداهمتها بصورة خاطفة بعيداً عن الاشتباكات المباشرة. من جانبه طالب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية السعيد كامل بتدمير جميع الأنفاق مع قطاع غزة، مؤكداً أنها تستخدم لتهريب السيارات المسروقة والسلاح والخارجين عن القانون، ودعا إلى فتح المعابر لأوقات محددة تحت رقابة الأمن الوطني والمخابرات العسكرية. وقال "بيان القوات المسلحة بخصوص حادث رفح ذكر أن عدد الإرهابيين بلغ 35، تم قتل 6 فقط منهم بواسطة سلاح الجو الإسرائيلي، والسؤال هو أين ذهب الباقون، وهل عادوا إلى سيناء أم هربوا عبر الأنفاق إلى قطاع غزة؟". بدوره، طالب نائب المرشد العام السابق للإخوان المسلمين محمد حبيب بسرعة التحقيق فى الحادث، وقال "قبل أن يبرد دم الشهداء على الرئيس مرسي أن يصدر أوامره بإجراء تحقيق عاجل وعلى أعلى مستوى، وبوسعه دخول التاريخ إذا تمكن من فرض السيطرة على سيناء، وخاصة أن الصراع بين مصر والكيان الصهيوني صراع وجود وحدود وحضارة". كما اتهمت عدة قوى سياسية المجلس العسكري بأنه تسبب في اعتداء رفح بسبب انشغاله بالنزاع على السلطة، مما جعل الأيادي العابثة بأمن الوطن تتجرأ على الاعتداء على الأراضي المصرية. وقال المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة تامر القاضي "انبهار أعضاء المجلس العسكري ببريق السلطة ظهرت نتائجه الآن وما تعرضت له الأراضي المصرية انعكس بالسلب على المشهد السياسي وأخل بالأمن القومي للبلاد، حيث انصرف العسكر عن مهامهم الأساسية وهي الحفاظ على أمن البلاد وحماية الحدود". وكانت إسرائيل قد سلمت مصر جثث المسلحين الستة الذين نفذوا الهجوم حسبما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الذي أكد في تصريحات صحفية أن بعض الجثث تضرر بشكل كبير بسبب الانفجار مما جعل التأكد من عدد الجثث مستحيلاً.