خرج الرياضيون العرب بحصيلة جيدة من اليوم العاشر لمنافسات دورة الألعاب الأولمبية في لندن، إذ حصدوا 4 ميداليات جديدة، فضيتين وبرونزيتين، تضاف إلى فضية وبرونزيتين سابقتين. وارتفع رصيد العرب إلى 89 ميدالية في الألعاب الأولمبية، من دورة أمستردام 1928 حتى اليوم العاشر من الأولمبياد الحالية وجميعها في الألعاب الفردية باستثناء برونزية السعودية. وحسب الألعاب، فإن الميداليات موزعة على ألعاب القوى (36 ميدالية) ورفع الأثقال (12 ميدالية) والملاكمة (14 ميدالية) والمصارعة (10 ميداليات) والجودو (4 ميداليات) والغطس (2) والرماية (4) والفروسية (2) والتايكواندو (1) والسباحة (2). أحرز المصري كرم جابر فضية وزن 84 كجم في المصارعة، مع أنه كان قاب قوسين أو أدنى من تكرار إنجازه عام 2004 في أثينا عندما نال المعدن الأصفر في وزن 96 كجم، بيد أنه أخفق في المباراة النهائية أمام الروسي آلان خوجاييف الذي نال الذهبية، وعادت البرونزية إلى كل من الكازخستاني دانيال جاجييف والبولندي داميان يانيكوفسكي. خطفت العداءة التونسية حبيبة الغريبي فضية سباق 3 آلاف م موانع في منافسات ألعاب القوى بعد أن قطعت المسافة في 37 .08 .9 دقائق. وكانت الذهبية من نصيب الروسية يوليا زاريبوفا 72 .07 .9 د، والبرونزية للإثيوبية صوفيا عاصفة (84 .09 .9 د). ابتسم الحظ للكويتي فهيد الديحاني فأهدى بلاده ميداليتها الثانية في تاريخ مشاركاتها في دورات الألعاب الأولمبية عندما انتزع برونزية في مسابقة الدبل تراب ضمن منافسات الرماية. برونزية الديحاني جاءت بعد أن حسم جولة التمايز مع الأسترالي مايكل دايموند حامل ذهبية سيدني بنتيجة 4 /3. وميدالية الكويت الأولى مسجلة أيضا باسم الديحاني وهي برونزية مسابقة الحفرة المزدوجة (دبل تراب) في أولمبياد سيدني 2000. وكان الديحاني (45 عاما) على وشك إحراز الميدالية البرونزية لكنه خسر جولة التمايز أمام الروسي فاسيلي موسين. وتلقى الديحاني مبلغا قدره 100 ألف دولار من رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ أحمد الفهد مباشرة بعد إحرازه الميدالية. أحرزت السعودية برونزية قفز الحواجز للفرق ضمن رياضة الفروسية، بعد أن جمع المنتخب المؤلف من رمزي الدهامي والأمير عبدالله بن متعب وكمال باحمدان وعبدالله الشربتلي، 14 نقطة جزاء، فيما جاءت بريطانيا وهولندا في المرتبة الأولى ولكل منهما 8 نقاط. وخاض المنتخبان جولة تمايز حسمها البريطاني في مصلحته. دخل المنتخب السعودي الدور النهائي وهو في الصدارة بعدما حسم التصفيات في مصلحته بنقطة واحدة كجزاء الأحد، بيد أنه تراجع إلى المركز الثاني بعد جولتين في الدور النهائي بعدما ارتكب كل من الأمير عبدالله بن متعب على الجواد "دافوس" وكمال باحمدان على الجواد "نوبليس دي تيس"، خطأ في الحاجز رقم 9 فعوقب الأول ب4 نقاط جزاء والثاني بحسم نقاط لتجاوزه الوقت القانوني في الجولة وهو 88 ثانية، فيما قطع المسار في 29 .89 ثانية، ثم تراجع إلى المركز الثالث عقب الجولة الثالثة بعدما ارتكب رمزي الدهامي على الجواد "بايارد فان فيلا ذير" خطأ في الحاجز ذاته فعوقب ب4 نقاط جزاء. وتنص قوانين المسابقة على احتساب أفضل رصيد لثلاثة فرسان من أصل 4، ويعاقب كل فارس بأربع نقاط على كل خطأ يرتكبه في القفز، علما بأن هناك عقوبة 5 نقاط في بعض الحواجز، بالإضافة إلى نقطة في حال تخطي الوقت القانوني (88 ثانية). وقررت السعودية التخلي عن نتيجة باحمدان ولعبت بورقة عبدالله الشربتلي على الجواد "سلطان" فارتكب خطأ بعقوبة 5 نقاط بالإضافة إلى نقطة لتجاوزه الوقت القانوني، فبلغت عقوبته 6 نقاط أضيفت إلى النقاط الأربع لكل من الأمير متعب والدهامي فوصل رصيدها 14 نقطة أنهت بها المركز الثالث. وهذه الميدالية الثالثة في تاريخ السعودية في الألعاب، بعد فضية العداء هادي صوعان في سباق 400 م حواجز وبرونزية الفارس خالد العيد في قفز الحواجز في سيدني 2000. وقال رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير نواف بن فيصل "كنت أتوقع تتويجنا بإحدى الميداليات في الفروسية بحكم ثقتنا الكبيرة في فرساننا". وأضاف "بحكم عضويتي في اللجنة الأولمبية الدولية سئلت عن أي الرياضات التي أحب أن أتوج أبطالها في دورة لندن، فاخترت دون أي تردد الفروسية لأنني منذ البداية كنت أثق في أبطالنا الفرسان، والحمد لله حققوا أملنا فيهم وقمت بتسليمهم مع صاحبي المركزين الأول والثاني الميداليات". وتابع "هذه الميدالية ليست بسيطة، إنها ثمرة جهد كبير وتدريبات مضنية لسنوات طويلة، ونأمل إن شاء الله أن تكون دافعا قويا لجميع الرياضات مستقبلا".