أكد المحاضر بجامعة مانشستر الدكتور إبراهيم أبوساق أن التميز لدى الطلاب ببريطانيا يقاس بساعات مكوثهم في المكتبة وقراءة الكتب. وأشار أبوساق خلال ختام فعاليات ملتقى المبتعثين والذي نظمه النادي الأدبي بمنطقة نجران إلى أن الاهتمام بالاطلاع ومعرفة كل جديد من أهم العوامل المؤثرة على شخصية الطالب، مؤكدا أنها أصبحت من المعايير التي يمكن من خلالها تقييم الجامعات خاصة في ظل ما يشهده العالم من التطورات التكنولوجية، وهكذا باتت الحاجة ملحة لتجديد وتطوير مكتباتنا بكل جديد وهذا كله من شأنه صقل قدرات أبنائنا الطلاب وتهيئتهم لإعداد بحوث أكاديمية ودراسات علمية على مستوى عال. وحول العادات والتقاليد قال أبوساق "إن أكثر العادات والتقاليد هي من تضيع أوقاتنا بغير فائدة، ويجب أن نأخذ منها ما يفيدنا فقط، فأنا لست ضد العادات والتقاليد لكن هناك عادات تهدم أكثر مما تبني، فيجب أن نواكب التطور والتغير بما لا يمس بمبادئنا وقيمنا الإسلامية". وعن الأندية الطلابية، أوضح أبو ساق بأنها لا تتناسب كثيرا مع طلاب البكالوريوس لضيق أوقاتهم، وأنصحهم بقضاء أوقات فراغهم بنشاطات الجامعة، فالأندية الطلابية مهيأة لطلاب الماجستير والدكتوراه أفضل مما هي مهيأة لطلاب البكالوريوس. وفي سؤال لأحد الطلاب المبتعثين عن مشاكل الجامعات السعودية، أجاب أبوساق: يعتبر التكدس الطلابي بالقاعات من أهم عوائق التعليم الجامعي، فعلى سبيل المثال جامعة نجران تعلن عن قبول الآلاف وتفاجأ في نفس الوقت أن مبانيها مستأجرة ولا ترقى إلى أن تكون قاعات علمية مهيأة، عدا ذلك ازدحامها بالطلاب، فكيف يكون التواصل بينهم وبين أساتذتهم؟ هناك مشاكل عدة يجب أن نضع لها حلولا جذرية. وقال "إن الثقة بالنفس من أهم عوامل التميز، فهي العمود الفقري لشخصية الإنسان واحترامه، وبدونها يفقد هويته. فيجب علينا أن نحدد أهدافنا أولا ثم نسعى إلى تحقيقها مهما كانت صعوبتها".