يُطل علينا بين الحين والآخر أحد عناصر الطاقم الوزاري في الحكومة اللبنانية بتصريحات وتوجهات غير صحيحة ومضللة وعدائية، وتحمل في أبعادها إساءة واضحة ومتعمدة للمملكة العربية السعودية. بالإمكان تفسير هذا الاستهداف الممنهج، الذي بات سياسة لهؤلاء الوزراء، بأنه تنفيذ لأجندة ورغبات «حزب الله» الإرهابي، والمدعوم من إيران. وكون هذه التصريحات متلاحقة، فهذا يعتبر إصرارا على تحقيق أكبر قدر ممكن من الإساءة، ونشر الادعاءات الكاذبة، وهذا بالطبع أسلوب أصحاب الأجندة، فهم دائما يسعون للإساءة إلى الآخرين. لقد أصبح بعض المسؤولين اللبنانيين - للأسف - منصة إعلامية للإساءة والتطاول على الدول الخليجية والعربية بألفاظ غير لائقة، ضاربين بعرض الحائط الأخلاق العربية والبروتوكولات الدبلوماسية. إن الإساءات التي وردت في مقابلة وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، والأحداث اللاحقة لها، تُلفت الانتباه، وبوضوح، لتزييفهم الحقائق بصورة كبيرة. كما يتضح لمتابع هذه الأحداث أن هناك حملة منظمة، يتسابق فيها بعض المسؤولين اللبنانيين، على التطاول على المملكة، على الرغم من وضوح الحقائق، التي يعلمها الجميع، فالتحالف العربي كان استجابة لنداء الشرعية اليمنية، وبطلب من رئيس الجمهورية بسبب هجوم الميليشيات الحوثية الإرهابية، المدعومة من إيران، على الشعب اليمني الشقيق، وقد تمت إدانة هذه الميليشيات المسلحة بعدة قرارات دولية وأممية. إن هذه الحملة الحزبية الخبيثة تعمل على قلب الحقائق، ونشر التأويلات المضللة والمزيفة، ويقف وراءها ويدعمها «حزب الله» الإرهابي، الذي يسعى لتصدير الخراب والدمار والفوضى لأرجاء الوطن العربي، ولذلك فتصريح هذا الوزير ينم عن أهواء حاقدة، لا علاقة لها بالإصلاح وحرية الرأي والديمقراطية، فحرية الرأي لا تكون بتشويه الحقائق وقلبها، والإساءة للآخرين، والتطاول عليهم بدافع تنفيذ أجندة أحزاب إرهابية مسلحة. نعلم أن هذه الإساءات والادعاءات الكاذبة والاعتداءات الإرهابية لن تصمد أمام أبطال الجيش السعودي، الذين يقدمون أرواحهم للاستشهاد من أجل حماية الوطن والمقدسات ضد أي معتدٍ تسول له نفسه العبث بأمن المملكة وحدودها.