أعدها: سعيد الشهراني يؤدي عدم الأكل والشرب أثناء الصيام إلى تكون طبقة بيضاء على اللسان، عبارة عن طبقة من اللعاب الهلامي الثقيل، الذي يمكن البكتيريا اللاهوائية أن تعيش وتتكاثر تحته، مفرزة مادة الكبريت ذات الرائحة المقززة. أخصائي طب الأسنان ببرنامج الهيئة الملكية في الجبيل الدكتور يعقوب محجوب أحمد في حديثه إلى "الوطن"، دعا إلى ضرورة استخدام السواك وتنظيف اللسان بالفرشاة والمعجون، وتنظيف اللسان لإزالة بقايا الطعام والخلايا البكتيرية المتراكمة بعد الأكل مما يحافظ على صحة الأسنان، ويؤدي إلى تجنب رائحة الفم الكريهة خلال نهار رمضان، كما شدد على أهمية شرب كميات كبيرة من الماء، أو السوائل أثناء فترة الإفطار مما يؤدي إلى توفير كمية أكبر من اللعاب أثناء فترة الصيام الأمر الذي يساعد الفم على التخلص من البكتيريا، مهيباً بالصائمين الاستفادة من تأخير وجبة السحور الذي أوصانا به الرسول صلى الله عليه وسلم، لأن ذلك يعني الصوم لفترة أقل وذلك من شأنه زيادة كمية اللعاب أثناء فترة الصيام. وحذّر الدكتور يعقوب من التساهل في هذا الأمر فعدم غسل الأسنان واللسان واستخدام خيط الأسنان بصورة يومية يؤدي إلى بقاء جزيئات الطعام في الفم، مما يخلق بيئة مناسبة لنمو وتكاثر البكتيريا التي تفرز الرائحة الكريهة، وعملية إزالة هذه البكتيريا تعد أول وأهم خطوة لحل مشكلة تلك الرائحة، كما يتوجب على من يستخدمون طقم الأسنان الاهتمام بتنظيفه جيداً، حيث تمثل أطقم الأسنان بيئة مناسبة للبكتيريا المسببة للرائحة. والتدخين كذلك ومنتجات التبغ المختلفة تعد من مسببات رائحة النفس الكريهة، وتضعف القدرة على تذوق الطعام، ويُهيج أنسجة اللثة، مما يستدعي ضرورة استخدام فرشاة الأسنان بعد الأكل، وبالأخص قبل النوم للمحافظة على صحة الأسنان والتخلص من تلك الرائحة. وقد يعاني البعض من تزايد هذه الرائحة إذا كانت تشققات سطح اللسان عميقة، حيث تدخل كميات قليلة من الطعام في هذه التشققات ولا يستطيع اللعاب وحده تنظيفها، بينما تبدأ البكتيريا الموجودة في الفم بتحليل هذه البقايا، مما ينتج عنه إنتاج مادة الكبريت ذات الرائحة الكريهة.