هاجم مسلحون مجهولون مقر الاستخبارات العسكرية الليبية ببنغازي أمس، بقنبلة حارقة في سياق تصاعد أعمال العنف في المدينة، قبل أيام من نقل السلطة إلى البرلمان المنتخب. وأفادت مصادر أمنية أن مجهولين يركبون سيارة ألقوا قنبلة على المقر، مما أدى إلى تهشيم نوافذ المبنى، إلا أنه لم يُصب أحد. ويجيء التفجير بعد ساعات من اقتحام مسلحين أحد سجون المدينة، وإطلاق معتقل يُدعى سالم العبيدي، يشتبه بضلوعه في اغتيال قائد أركان جيش التحرير الليبي الراحل اللواء عبد الفتاح يونس، أثناء الثورة في بنغازي. كما اغتال مجهولون الأسبوع الماضي العقيد السابق في الاستخبارات سليمان بوزريدة، وهو ممن انشقوا مبكرا عن النظام السابق، وانضموا للثورة. إلى ذلك أكد مصدر أمني في المدينة، أن موظفي الهلال الأحمر الإيراني السبعة، الذين خُطفوا أول أمس محتجزون لدى مجموعة مسلحة في المدينة. وأضاف المصدر أن الجماعة تحقق مع المخطوفين، بشأن ما إذا كانوا يستهدفون نشر المذهب الشيعي في ليبيا. وتابع المسؤول الأمني الليبي أن الجماعة ستفرج عن المحتجزين بعد انتهاء التحقيق معهم، وبعد أن ثبت أنهم وصلوا البلاد بدعوة من الهلال الأحمر الليبي، لبحث سبل التعاون بين الجانبين.