سيطرت نقاشات "التثاقف عبر الحدود والصورة السلبية للمجتمع السعودي في بعض الروايات العربية" مساء أول من أمس على ختام فعاليات الأيام الثقافية التي نظمها نادي تبوك الأدبي في مقر نادي أبها الأدبي ضمن مشروع "التوأمة" الذي بدأه نادي أبها بنادي تبوك، ويستمر فيه خلال الأسابيع المقبلة باستضافة نادي جازان الأدبي. وفي الوقت الذي كان فيه المحاضران الدكتور أحمد حسين عسيري والباحث أحمد سليم العطوي يلقيان ورقتين عن القصة والرواية في تبوك. كان بهو نادي أبها الأدبي يعج بالباحثين عن بعض إصدارات الناديين منذ تأسيسهما، التي حملتها أرفف المعرض المصاحب الذي بدا خاليا من الإصدارات قبل نهاية اليوم الثالث. بسبب الإقبال الواضح من الحاضرين على الكتب والدوريات التي عرضت. وفي الفعالية الأولى "لليوم الأخير" التي بدأت بعد المغرب قدم الدكتور أحمد عسيري ورقة عن "القصة القصيرة في تبوك"، حيث تحدث عن إنتاج بعض كتاب القصة في منطقة تبوك، ورصد في ورقته 22 اسما. تناول بعض إنتاجهم بالتحليل حيث أكد أن كثيرا من القصص تدور حول قضايا اجتماعية وإنسانية متنوعة. وبعد انتهاء عسيري من ورقته داخل كل من مبارك المطلقة الذي تساءل عن مدى التطور الفني للقصة؟ ثم الدكتور عبدالحميد الحسامي الذي تساءل عن الاتجاهات الفنية لدى قاصي تبوك؟ كذلك تساءلت هيلة فنيس عن سبب غياب العنصر النسائي في فعالية أدبي تبوك؟ أما الدكتور قاسم أحمد فسأل عن مدى تأثر قاصي منطقة تبوك بكتاب الشام؟ وهو ما أثار حوارا حول تأثير التثاقف عبر الحدود، وهو ما أكده الدكتور عسيري في إجاباته على أسئلة الحضور حيث قال "لاشك أن معظم كتاب القصة في تبوك تأثروا بكتابات أدباء سوريا والأردن، وذلك واضح في كثير من أعمالهم بحكم القرب الجغرافي والتواصل الدائم". وامتد الحوار حول "التثاقف عبر الحدود" إلى الورقة الثانية التي قدمها بعد صلاة العشاء الباحث أحمد سليم العطوي عن الرواية في تبوك، حيث قدم ورقة بعنوان "صورة تبوك في الرواية المعاصرة" تحدث فيها عن بعض المضامين الفنية لروايات كتبها مبدعون من تبوك منها (الحدود، ولا أحد في تبوك، ورقصة من غيض، والدود) كذلك تحدث بإسهاب عن رواية الروائي المصري إبراهيم عبدالمجيد "البلدة الأخرى" التي قال العطوي عنها "إنها رواية صورت مجتمع وبيئة المملكة ممثلة في منطقة تبوك، بصورة سلبية جدا مثلها مثل بعض الروايات التي كتبها أدباء عرب عاشوا في المملكة". وتناول العطوي بعض مقاطع الرواية وعلق عليها مؤكدا أنها شوهت الحقائق. أما الروايات المحلية التي كتبها أبناء تبوك فتناولها العطوي من حيث تأثر كتابها ببيئتهم المحيطة، وتأثرهم كذلك بالسفر إلى الدول العربية المجاورة، حيث أكد أن بعض الروايات أسهبت وربما بالغت في تصوير حال بعض الشباب السعوديين الذين يسافرون للخارج، من حيث تخليهم عن القيم الاجتماعية، والتي كشفتها حوارات وأحداث بعض الروايات التي درسها العطوي. وبعد انتهاء العطوي من ورقته داخل كل من الدكتور محمد أبوملحة وعائشة الشهري وآخرون. يذكر أن الفعاليتين أدارهما الشاعر علي آدم.