أدى المعتمرون والزوار أمس صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك بالحرم الشريف، وسط أجواء إيمانية خاشعة وخدمات متكاملة، وفرتها الجهات الحكومية التي كانت في حالة استنفار. وشهد الحرم الشريف من الساعات الأولى لصباح أمس، توافد أعداد كبيرة من المعتمرين والزوار، الذين امتلأت بهم أروقة أدوار وساحات الحرم الشريف، حيث حرصوا على أداء صلاة الجمعة بالحرم. وانتشر رجال الأمن من: قوة أمن الحرم، وقوة أمن الحج والعمرة، وموظفو الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، من الساعة الثامنة صباحا بكل الممرات، لمنع الجلوس والصلاة فيها لإفساح المجال أمام الراغبين في الدخول إلى صحن الطواف، وتنظيم حركة الحشود البشرية، ومنع حدوث أي تدافع في ظل الأعداد الكبيرة من المعتمرين والزوار، الذين قدموا إلى العاصمة المقدسة من داخل المملكة وخارجها لأداء العمرة، وقضاء بعض الأيام في رحاب البيت العتيق. من جانبه، أكد قائد قوة أمن الحرم الشريف العميد يحيى الزهراني، أنه رغم الكثافة الكبيرة من المعتمرين والزوار إلا أنهم أدوا الصلاة دون حدوث أي تدافع بعد أن تم تنظيم عملية الدخول، وتوجيه المعتمرين إلى الأماكن ذات الكثافة البشرية الأقل، وبعد امتلاء الأروقة والأسطح تم توجيه الزوار للصلاة في الساحات التي استوعبت أعدادا كبيرة منهم، مبينا أن رجال الأمن انتشروا في كل الممرات والمشايات لمنع الصلاة فيها وتنظيم عملية الدخول والخروج. وفي ذات السياق، أوضح مدير مرور العاصمة المقدسة العميد مشعل مغربي أن موقف حجز السيارات بطرق مكة-جدة السريع شهد أكبر كثافة من مركبات المعتمرين الذين أوقفوها وصعدوا حافلات النقل الجماعي التي أوصلتهم إلى الحرم الشريف، مؤكدا منع دخول المركبات إلى المنطقة المركزية قبل الصلاة بساعة وبعدها بساعة لإفساح المجال أمام المشاة الذين ساروا على أقدامهم، خاصة الذين يسكنون في فنادق أجياد، وريع بخش، مشيرا الى أن حافلات النقل الجماعي ساهمت وعبر مساراتها الخاصة في نقل أعداد كبيرة من المصلين إلى ساحات الحرم الشريف.