أدى ضيوف الرحمن أمس صلاة الجمعة في المسجد الحرام وسط خدمات متكاملة من الجهات الحكومية المعنية واستنفار من الجهات الأمنية التي تولت تنظيم حركة الحشود البشرية عند الدخول والخروج من والى الحرم المكي، وكذا صعود حافلات النقل الجماعي عقب الفراغ من صلاة الجمعة. وشهد الحرم الشريف كثافة كبيرة من المصلين الذين امتلأت بهم الأروقة والبدروم والدور الأول. وانتشر رجال الأمن بكل الممرات الطولية والعرضية داخل الحرم الشريف لإفساح المجال للدخول إلى صحن الطواف. وأوضح مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء إبراهيم الحمزي أن الأوضاع الأمنية في صفوف الحجاج مطمئنة، وهم يؤدون الصلوات بالمسجد الحرام براحة ويسر، مشيرا إلى أنه تم تنظيم صعود الحافلات بالساحات الشرقية وفي موقف الحافلات أمام باب الملك عبدالعزيز رغم الأعداد الكبيرة من الحجاج الذين بدأ توافدهم إلى الحرم الشريف من الساعة العاشرة صباح أمس، وتوجهوا بعد الصلاة إلى الحافلات التي تولت نقلهم لمحطات الحافلات الخاصة بإيصالهم إلى مساكنهم. وأشار مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد مشعل المغربي إلى منع دخول المركبات إلى المنطقة المركزية لإفساح المجال أمام المشاة للوصول إلى الحرم وأداء صلاة الجمعة ثم العودة إلى مساكنهم، مبينا أن الحجاج الذين يسكنون في أحياء العزيزية والروضة والششة نقلوا إلى الحرم الشريف من خلال حافلات النقل الجماعي عبر أنفاق محبس الجن للوصول إلى الساحات الشرقية. أما الحجاج الذين يسكنون في أحياء جنوب العاصمة المقدسة فتم إيصالهم من خلال مواقف حجز السيارات بكدي. من جهة أخرى فتحت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أمس جميع أبواب المسجد الحرام البالغ عددها 176 بابا، لإفساح المجال لضيوف الرحمن للدخول إلى الحرم الشريف. وأوضح مدير إدارة الأبواب بالمسجد الحرام طلال بن صالح الثقفي أن أبواب المسجد الحرام زودت بلوحات رقمية إرشادية تضيء باللون الأخضر حال وجود إمكانية لدخول المصلين، وتضيء باللون الأحمر حال اكتمال الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام، مشيرا الى أنه تم تخصيص20 باباً لذوي الاحتياجات الخاصة إضافة إلى السلالم الكهربائية الموزعة على جميع أنحاء المسجد الحرام التي تضيف مزيدا من الانسيابية والمرونة في دخول وخروج رواد المسجد.