فيما يأمل اللبنانيون أن تنعكس الخطوات الحالية بعد تشكيل نجيب ميقاتي حكومته وبدء المفاوضات لاستجلاب الغاز المصري والكهرباء الأردنية، والأهم رفع الدعم عن المحروقات، في انخفاض أسعار السلع الغذائية، وما شهده سعر صرف الليرة اللبنانية من انخفاض واضح مقابل الدولار من 19 إلى 15 ألفا، يشكل وصول النفط الإيراني إلى لبنان عبر سورية ضربة قاصمة وانتهاكا للسيادة اللبنانية، وأكد الباحثون أن لدخول النفط الإيراني إلى لبنان من خلال ميليشيا حزب الله تداعيات كبيرة من ناحية علاقات لبنان العربية والتأكيد على تبعيته لطهران. نسف الأمل وبين الباحث السياسي منير الربيع في تصريح خاص، قائلا: «بالطبع ستكون هناك تداعيات سلبية على استمرار وصول قوافل النفط الإيراني إلى لبنان برعاية وحماية ميليشيا حزب الله، وقد تنسف ما يسعى إليه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بترميم علاقات بيروت العربية»، مضيفا أنه للأسف الدولة اللبنانية غائبة تماما في موضوع النفط، وهو ما سينعكس سلبا على علاقاتها مع دول الجوار بعدم التزامها بقرارات الجامعة العربية، التي من أهمها وقف الدخول في سياسة المحاور التي تتعارض مع المصالح العربية عموما والخليجية خصوصا، مثل استمرار تهريب المخدرات إلى السعودية التي تعتبره اعتداء ممنهجا عليها. ومن هنا سيواصل حزب الله استيراد النفط الإيراني. مشروع تاريخي وذكر الربيع أن «لدى إيران مشروع تاريخي بإيصال نفطها إلى البحر الأبيض المتوسط، حيث سبق أن تقدمت للحكومة اللبنانية عام 2015 بمشروع إصلاح أنابيب النفط في لبنان، الذي قوبل بالرفض بسبب عدم رغبة الدولة في حينها الدخول في هكذا اتفاقات مع إيران، لكن بوجود حزب الله نجحت في إدخال نفطها إلى لبنان عبر معابر غير شرعية، حيث مر من إيران إلى العراق فسورية حتى لبنان. مشيرا إلى أن أمريكا غضت النظر عن هذا الانتهاك والدليل كلام السفيرة الأمريكة في بيروت عن سعيها لاستثناء لبنان من عقوبات قانون قيصر، فالمهم بالنسبة للإدارة الأمريكية الحالية الحفاظ على الاستقرار في المنطقة لحين استئناف تفاوضها مع إيران حول برنامجها النووي». مخاطر استمرار قوافل النفط الإيراني في لبنان: فقد علاقات لبنان العربية التأكيد على تبعية لبنان لطهران استمرار الانتهاكات تقوية حزب الله الحليف الأكبر لإيران عرقلة ترميم العلاقات التي يأملها ميقاتي