من المنتظر أن تبلغ طلائع المساعدات السعودية الخاصة بإغاثة الشعب السوري، الأردن، بعد غد الأحد، وذلك بعد أن انطلقت نحو 40 شاحنة من العاصمة الرياض مساء أمس، مشكلة بداية الجسر البري السعودي، وذلك بعد أن اختتمت حملة "أغيثوا سوريا" التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعمالها الاثنين الماضي. وأوضح المشرف على التبرعات العينية والمشرف على القافلة الأولى المتوجهة إلى الأردن يوسف الرحمة ل"الوطن"، أن القافلة انطلقت مساء أمس إلى الأردن، عن طريق منفذ الحديثة ومقرر وصولها يوم الأحد وخلال ذلك تم التنسيق مع الجهات الرسمية والسفارة السعودية في الأردن بتسهيل دخول ووصول الشاحنات إلى مواقع المخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، مضيفا أن هناك عدة قوافل. وقال الرحمة، إن هناك قوافل ستوجه إلى لبنان وتركيا عن طريق البحر والجو لصعوبة وصولها عن طريق البر في الفترة الحالية، مبينا أن الحملات التي عن طريق البحر ستخرج من مدينة جدة، أما الحملات الأخرى فستنطلق عن طريق العاصمة بحكم تواجد المستودعات الرئيسية للحملة في مدينة الرياض. وفي ذات السياق، بين المدير التنفيذي للحملة مبارك بن سعيد البكر، أن الحملة أعدت برنامجا لتسيير القوافل الإغاثية لمساعدة الأشقاء في سورية حيث شكلت الحملة فريق عمل لمرافقة هذه القافلة والإشراف على عمليات التوزيع وعددهم يصل قرابة "10 أشخاص"، مشيرا إلى توجيهات وزير الداخلية والمشرف العام على الحملة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز بسرعة تجهيز مستودعات مركزية في كل من جدةوالرياض، لاستقبال التبرعات العينية للمواطنين، كما وجه سموه بفتح المجال أمام المواطنين عبر إيداع تبرعاتهم في أي وقت عبر الحسابات البنكية، لتسهل على المواطنين إيصال تبرعاتهم لمن يستحقها من السوريين. وأضاف البكر، أن هذا الجسر الإغاثي يمثل 43 شاحنة محملة بأكثر من 880 طنا من المواد الغذائية بتكلفة إجمالية تجاوزات 10 ملايين ريال ويعتبر هذا الجسر الأول ستعقبه حسب توجيهات وزير الداخلية المشرف العام الأمير أحمد بن عبدالعزيز جسور إغاثية أخرى،وبين أن إجمالي التبرعات المادية بلغت حتى الآن 480 مليونا و656 ألفا و110 ريالات.