كشف رئيس حزب «وديجر» الصومالي المرشح الرئاسي للانتخابات الجارية في فبراير المقبل، الدكتور عبدالرحمن عبدالشكور، ل«الوطن» عن أن «إتمام عملية نقل السفارة السعودية بالصومال من نيروبي في كينيا إلى العاصمة الصومالية (مقديشو) سيعزز من الحضور السعودي القوي المعتاد بالمنطقة، ونرحب بها سياسيا واقتصاديا وعسكريا واستثماريا»، مبينا أن الصومال والسعودية تربطهما علاقات أخوية وطيدة وتاريخية، والحضور السعودي في الصومال سيسهم في إعادة بناء العلاقات بين البلدين بشكل أوسع وأعمق من السابق، وتعزيز الحضور الاقتصادي والعسكري. انعزال الصومال ذكر «عبدالشكور»: «السعودية دولة ذات وزن ثقيل، ودائما ما كانت تقف في صف الصومال سياسيا في محنها وشدتها، وفي جميع المواقف الدولية انحازت إلى الصومال ضد الدول التي كانت تتنافس معها. كما أنها شريك اقتصادي مهم، ولا سيما تصدير المواشي التي تتجاوز قيمتها الملايين من الدولارات، ونولي تحسين العلاقة مع السعودية ودول المنطقة اهتماما كبيرا»، مؤكدا أنه يجب عدم انعزال الصومال عن الشراكة مع الدول العربية، وحصر شراكتها مع دول محددة بإملاءات معينة. القوة الناعمة أضاف «عبدالشكور» أن الحكومة الحالية والحكومات السابقة والمجتمع الدولي لم تولي أهمية للقضاء على الحركات الإرهابية إلا بالقوة الخشنة، وتجاهلوا القوة الناعمة في مواجهة الأيديولوجية الإرهابية، وطرح الإسلام المعتدل، ومواجهة شرعية هذه الحركات الإرهابية، ودحض حججهم وافترائهم على الإسلام. لذلك يجب ألا يكون القضاء عليها بالقوة الخشنة فقط، بل بالقوة الناعمة والمصالحة والموافقة بين كل الأطراف، لأن الجهات الإرهابية غالبا تحاول الاستفادة من أي خلل موجود داخل المجتمع، وتستعين بالقبائل التي تشعر بأنها مهمشة من قِبل القبائل الأخرى، وضمان ذلك يغلق الباب أمام الحركات المتطرفة لاستقطاب تلك الجهات. غياب الإستراتيجية قال المحلل السياسي عبدالرحمن سهل ل«الوطن» إن هناك غيابا للإستراتيجية الأمنية لدى الحكومة الصومالية خلال السنوات الماضية، حيث لم تكن هناك جهة سيادية أو خبراء يتعاونون مع الرئيس الصومالي لوضع خطط إستراتيجية أمنية، من أجل تقويض قدرات الحركات الإرهابية، وتحرير المناطق التي خاضعة تحت سيطرتها. وأكد أن العلاقات الدبلوماسية الصومالية - السعودية شهدت خلال العقد الأخير ازدهارا، بينما أعادت أغلب الدول الأوروبية وبريطانيا وأمريكا بعثاتها الدبلوماسية إليها، وكذلك بعض الدول العربية مثل الإمارات ومصر وقطر والسودان، لكن كان هناك تساؤلات حول أهمية فتح السفارة السعودية في مقديشو العاصمة، وكيف سيؤدي ذلك إلى نتائج إيجابية، ويخلق أرضية جديدة بين البلدين الشقيقين، باعتبار أن السعودية دولة لها ثقل سياسي في العالم العربي والإسلامي، وكذلك علاقاتها الواسعة مع أمريكا والدول العظمى؟. إيجابيات نقل السفارة السعودية في الصومال إلى العاصمة مقديشو 01 تعزيز الحضور الدبلوماسي 02 تعزيز الحضور العسكري 03 التعاون بشكل اقتصادي أوسع 04 فتح آفاق وسبل الاستثمار في الصومال